** لم يسعدني فوز أحد طلابنا المبتعثين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية برئاسة منظمة الطلاب العالمية في ولاية فرجينيا الغربية فحسب ولكنه طمأنني أيضاً إلى مستقبل الشباب السعودي المسؤول والمدرك لأهمية الأدوار الواجب عليه القيام بها في الزمن القادم إن شاء الله.. ** فقد أكد الطالب "فهد محمد بن شكوان آل سليمان"، المبتعث لدراسة إدارة الأعمال (تخصص تسويق) ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي..أن شبابنا في مستوى المسؤولية..وأنه ليس صحيحاً أنهم اتكاليون، وكسالى، وسطحيون، وغير مبالين كما يقول ويردد البعض.. ** وكما أكد فهد بأنه لم يأت إلى أمريكا لمجرد الدراسة والحصول على شهادة علمية فقط..وإنما جاء لينقل حضارتنا وثقافتنا إلى الآخرين وتقديم أنفسنا بشكل جيد..كما قال في حديث نشرته صحيفة الوطن يوم الأربعاء الماضي.. ** وطالبٌ بهذا المستوى من الوعي والنضوج..هو لاشك واجهة مشرقة نعتز بها..ونطالب بدعمها..وتبني طموحاتها وصقلها..لأن تنمية الشخصية القيادية في شاب في مثل سنه كفيلة بأن تصنع لنا جيلاً حياً وقادراً على العمل..والمبادرة..والتصدي لتحمل المسؤولية..وتمثيل البلد على خير وجه.. ** ولا شك أن "فهداً"وأمثاله يذكروننا بأهمية التعجيل بتفعيل خطط وبرامج تطوير المناهج التعليمية..بدءاً بتغيير السياسة التعليمية التي مضى عليها أكثر من (3) سنوات منذ صدورها لأول مرة..لأن المرحلة التي يعيشها وأقرانه والمراحل القادمة تتطلب تركيزاً أكبر على تكوين الشخصية المستقلة في أبنائنا الطلاب منذ مراحل التعليم الأولى..لأن من خصائص هذه الشخصية أن تكون أكثر اعتماداً على نفسها..وأن تُعمل فكرها بصورة أكبر..وأن تحدد اختياراتها بإرادة واثقة..وبعقلية واسعة الأفق..وغير تقليدية.. ** و"فهد" هذا وإن كان نتاج مناهجنا الدراسية الحالية وبنيتنا الثقافية الراهنة..إلا أنه يعبر عن حالة استثنائية لا نملك إلا أن نحترمها..ونطالب بالبحث والتنقيب عن اللآلئ الأخرى المماثلة في مدارسنا وبين مبتعثينا حتى نخرجهم من دائرة التعليم الضيقة ونتعهد مواهبهم..وقدراتهم الخاصة بمزيد من الاهتمام..إلى أن نتمكن من التغيير إلى الأنفع والأصلح والأمثل..وعندها فإننا سنجد مئات الآلاف من الطلبة والطالبات الذين يشرفوننا..ونطمئن إلى مستقبل الوطن في عهدتهم.. ** وللابن العزيز فهد أصدق الأماني والدعوات بمزيد من النجاح في تبني وتنفيذ برنامجه الانتخابي والتأكيد لطلاب العالم بأن المملكة العربية السعودية تملك قيادات شابة واعدة..وأنهم يعملون جميعاً لخير الإنسانية..لأن وطنهم الذي نشأوا فيه وطن محبة..وسلام..ووئام بين كل شعوب الأرض وليس كما يروج المرجفون والحاقدون علينا.. *** ضمير مستتر: **(هناك من النوابغ من يحتاجون إلى أن نُقبل جباههم..بدل أن نصفعهم على وجوههم).