أثار حريق بمستودع كتب في المجمع التاسع للبنات في حي الناصرية الهلع والرعب بين أكثر من خمس مئة طالبة في مجمع يشمل المرحلة المتوسطة والثانوية، وفي التفاصيل نشب حريق في مستودع الكتب وما أن انتشر الدخان في أروقة المجمع حتى تدافعت الطالبات للبوابة ما تسبب في عدد من الإصابات، وتم إخلاء المجمع بعد نشوب الحريق، وتجمهر عدد كبير من أولياء الأمور للاطمئنان على بناتهم ما أثار الفوضى وأعاق التعامل مع الظرف الطارئ، إضافة لتدافع سيارات الإسعاف والحافلات وسيارات المواطنين الأمر الذي ساهم بتأخر عميلة الإخلاء . وذكر مدير عام التربية والتعليم نواف السالم الذي تواجد أمام المجمع أن عدد الطالبات يفوق خمس مئة طالبة وهم بالمرحلتين الثانوية والمتوسطة، مضيفا أن مديرة المدرسة لم تحسن التعامل مع هذه الظروف بشكل ملائم ما أسهم بحدوث مثل هذه الفوضى على حد قوله. وفي السياق ذاته أكد الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني العقيد هجيج بن خليل العنزي أن غرفة العمليات تبلغت عن وجود حريق في المجمع التاسع في حي الناصرية وعلى الفور توجهت فرق الدفاع المدني وسيطرت على الحريق الذي شب في غرفة عبارة عن مستودع للكتب داخل المدرسة، وعن الإصابات ذكر العنزي أن هناك عددا من الإصابات البسيطة جرى التدافع بعد تصاعد أعمدة الدخان مضيفا أن مدير الدفاع المدني اللواء عبدالله بن هادي عسيري تواجد ميدانيا لمتابعة سير العمل. صورة بعض الكتب المحروقة من جانبه أوضح مدير الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية الدكتور فيصل الثبيتي أن قسم الإسعاف بمستشفى عرعر المركزي استقبل عن طريق الهلال الأحمر أربع حالات عبارة عن اختناق وحالتهن مستقرة مضيفا أن مستشفى الأمير عبدالعزيز بن مساعد آل سعود استقبل حالة واحدة وحالتها مستقرة . من جهة أخرى ذكر "أبو ثامر" –ولي أمر طالبة-أن ابنته قد أغمي عليها،وتم نقلها لمستشفى عرعر المركزي، وبجانبها زميلتها التي مازالت لاتتحدث بسبب الصدمة النفسية التي تعرضت لها إثر الحريق المفاجئ وأضاف أن مسؤولي تعليم البنات كانوا يطالبون البنات بعدم الخروج ما أثار حالة من الهلع والخوف لدى الطالبات التي تدافعن من أجل الهروب ، مستغربين من فكرة دمج المدارس في تعليم البنات بمنطقة الحدود الشمالية حيث إن طالبات من حي الفيصلية يدرسن في حي الناصرية.