قدمت أمانة مدينة الرياض على مسرح مركز الملك فهد الثقافي يومي الأربعاء والخميس مسرحية "عايلة مايلة" التي تناولت واقع إهمال الأبناء في حياة الأسرة السعودية، وأهمية وجود الأم في المنزل لمتابعة شئون أبنائها، والإشراف على التحولات المهمة في حياتهم، خصوصاً في ظل انشغال الأب في تجارته وأعماله الخاصة، وتطرق العرض لمشاكل الخادمات مع العمالة والعلاقات غير الشرعية التي يقيمونها. الفنان يوسف الجراح قدم مع فريق المسرحية عرضاً اجتماعياً جميلاً تناول عدة قضايا اجتماعية مع الفنان ماجد العبيد، الذي قدم دوراً متوازناً ومعتدلاً وكان نقطة الإصلاح لواقع العائلة المائل، فيما أدى الفنان الشاب سليمان فلاح دور الابن في المسرحية الذي يتتبع خطوط موضة غير صالحة للمجتمع، وكان محط انتقاد خاله "ماجد العبيد"، وغضب أبيه "يوسف الجراح". وقدم الممثل بسام الدخيل دور الابن الأكبر الذي يعشق السفر لخارج المملكة واستلاف الأموال لصرفها في الملاهي الليلية. العرض عالج بعض القضايا بشكل جيد ولا يخلو من التقليدية، ويرى بعض المسرحيين أن الجراح استطاع أن يخرج بعرض متماسك، رغم أنها التجربة الإخراجية الأولى له، وحضر العرض مجموعة من الشباب والآباء الذين اصطحبوا أطفالهم لمشاهدة المسرحية، واستمتعوا بالمواقف الكوميدية التي قدمت بتماسك جيد ومن دون استخفاف وتساهل في العرض. هذا وشاركت فرقة هروبي الاستعراضية في المسرحية وقدمت فاصلاً استعراضياً ضمن أحداث المسرحية. من مشاهد المسرحية من التغطية حرص رجال امن المركز على تفتيش الحضور ومنع دخول الولاعات إلى قاعة العرض خوفاً من رميها على الممثلين أو استخدامها لإحراق المركز على خلفية احتراق مركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي على يد مريضين نفسيين الأسبوع الماضي. الممثلون استعدوا للعرض مبكراً وكانوا جاهزين لتقديم العرض في وقته المقرر وهو الساعة الثامنة والنصف مساءً. لم يستثمر المخرج يوسف الجراح إمكانات الإضاءة المتوافرة بالمسرح حيث مر العرض دون تحريك أو تفعيل للإضاءة.