تخطط كبريات الشركات الصناعية السنغافورية لإقامة مشاريع بتروكيماوية مشتركة بالجبيل الصناعية حيث بدأت بالمفاوضات الجادة لتفعيل تلك الخطط. وقال ل"الرياض" رئيس الوفد التجاري السنغافوري السيد ثام بوه تشونق الذي زار الهيئة الملكية بالجبيل أمس الأول الأربعاء بأن الجانب السنغافوري مهتم جداً بتطوير مشاركاته واستثماراته بالسعودية بهدف الاستفادة من قوة ومتانة الاقتصاد السعودي وضخامة الشركات الصناعية السعودية. وقال لقد نجح المستثمرون السنغافوريون في اغتنام فرص استثمارية كبرى بالجبيل تتجاوز استثماراتها مبلغ 2.8 مليار ريال ما يعادل تقريباً 850 مليون دولار متطلعاً لتعزيز تلك المشاركات وتصعيد حجم الاستثمارات مبدياً إعجابه الكبير بالنهضة الصناعية التي تنعم بها قلعة الصناعات "الجبيل" معلناً عن ثقته الكبيرة بضمان نجاح مشاركات الجانب السنغافوري بالسعودية. وأضاف بأن المستثمرين السنغافوريين عاقدون العزم على الدخول في السوق السعودي الذي يعد الأقوى في الشرق الأوسط متطلعاً لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتطوير آفاق العمل المشترك بين الصناعات السعودية والقطاعات الإنتاجية في سنغافورة منوهاً بقوة صناعات شركة (سابك) والتي تحتضن المركز الرئيس لشركة (سابك آسيا الباسيفيك) المعنية بإدارة عمليات (سابك) في القارة الآسيوية والتي تمثل أكبر أسواقها الاستراتيجية. وقد استعرض المهندس عبدالعزيز العطرجي مدير عام التخطيط الاستراتيجي وتطوير الاستثمار بالهيئة الملكية الفرص الاستثمارية الواعدة في صعيد الصناعات الأساسية والتحويلية والطاقة والتسهيلات الممنوحة التي لا تتوافر في الكثير من المدن الصناعية الأخرى. واستعرض الوفد من جانبه الشركات التي يمثلونها ومجالات أعمالها في قطاع الطاقة والغاز والبتروكيماويات وحجم استثماراتها وشاهد الجميع فيلماً وثائقياً يحكي قصة مدينة الجبيل الصناعية ثم اطلعوا على مراحل بناء المدينة وما تحتويه من بنية تحتية متميزة من خلال جولتهم على المعرض ، تلا ذلك جولة ميدانية شملت المناطق السكنية والصناعية ، كما قام الوفد بزيارة لشركة (ابن سينا) إحدى شركات سابك بمدينة الجبيل الصناعية حيث استقبلهم رئيس الشركة وعدد من مسؤوليها.