شارع المعز لدين الله الفاطمي في قلب القاهرة العتيقة ، الذي افتتحته سوزان مبارك قرينة الرئيس المصري مؤخراً بعد تطويره وترميم مبانيه ، أصبح أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم ، فالشارع يضم آثاراً متنوعة : جوامع ، أبواب ، أسبلة ، قصور ، أنشئت على مدى 1040 عاماً .. ويضم أيضا أهم متحف للنسيج يحتوي على 250 قطعة نادرة . يمثل شارع " المعز " المحور الرئيسي للقاهرة التاريخية ، فهو يلخص قصة هذه المدينة منذ تأسيسها إلى الآن، ففيه تجسدت جميع مظاهر الحضارة الإسلامية ، بدءاً من العصر الفاطمي ، مروراً بالعصر الأيوبي ، ثم عصر المماليك البحرية ، ثم الجركسية ، ثم العثمانية ، ويمتد بطول 1200 متر من باب الفتوح مرورا بمنطقة النحاسين، خان الخليلي ، منطقة الصاغة حتى يقطعه شارع جوهر"القائد الموسكي "، ثم يقطعه مرة ثانية شارع الأزهر ، مرورا بمنطقة الغورية والفحامين، ثم زقاق المدق والسكرية ، لينتهي عند باب زويلة .. كما يتردد عليه يوميا مئات الآلاف من المصريين والسياح ، باعتباره مزاراً أثرياً وسياحياً وسوقاً تجارياً . وكالة الغوري و" باب الفتوح " أول ما تقع عليه العين عند الوصول إلى الشارع ، متوسطاً بقايا سور القاهرة القديم ، الذي بناه الفاطميون عندما استقروا في مصر ، واتخذوا القاهرة عاصمة لهم .. بعد " البوابة " ستجد نفسك أمام مسجد الحاكم بأمر الله .. وينتهى الشارع فى " الغورية " التي أنشأها السلطان الأشرف قانصوه الغوري والتي تعد أشهر كنوز " المعز " ، حيث تضم مجمعا ضخما للآثار الإسلامية من العصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي، وفيها كتب الأديب الراحل نجيب محفوظ ثلاثيته الشهيرة : " قصر الشوق ،السكرية ، بين القصرين " ، ومنها استوحى روايته " زقاق المدق " ، وغيرها من الروايات التى يفوح منها عبق التاريخ ، وعلى بابها " زويلة " شنق العثمانيون " طومان باي " آخر سلاطين المماليك في مصر.. باختصار : " الغورية " مدينة كبيرة في شارع واحد . اما مجموعة " السلطان قلاوون " لؤلؤة الشارع العتيق ، والتي تقف شامخة وشاهدة على عظمة وروعة المعمار في العصر المملوكي، تضم المجموعة بيمارستان وقبة ومدرسة قلاوون ، التي تعد من أهم المزارات السياحية التي تبهر الزائرين . مجموعة قلاوون شارع المعز قصر الشوق الغورية