كشفت دراسة حديثة للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ارتفاع نسبة النمو في عدد استعمالات الأراضي بمدينة الرياض العام الماضي 1430ه بنحو 12% عن آخر مسح أجري في عام 1425ه، كما ارتفعت الأراضي المطورة بمقدار 176 كيلو مترا مربعا ما يعادل 16,8%. وأشارت الدراسة إلى أن معظم النمو العمراني لمدينة الرياض يتركز في أطراف المدينة وخاصة الاتجاه الشمالي الشرقي والشمالي، في حين أن النسبة العظمى من التغير في استعمالات الأراضي تم على الأراضي البيضاء بمساحة بلغت 165 كيلو مترا مربعا. وأظهرت الدراسة أن أعداد الوحدات السكنية تشكل النسبة العظمى من مجموع استعمالات الأراضي حيث بلغت 817,000 وحدة سكنية، بينما كانت تبلغ 704,000 ألف وحدة عام 1425ه، بنسبة زيادة تصل إلى 16%. ويشكل الاستعمال السكني أكبر نمو في الاستعمالات من حيث المساحة بنسبة 29%، يليه الاستعمال الزراعي واستخراج الموارد بنسبة 19%، ومن ثم الاستعمال الحكومي، فالترويحي. واعتمدت هذه الدراسة التي تناولت استعمالات الأراضي لمدينة الرياض عام 1430ه باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد، بشكل أساسي على التفسير البصري لصور الأقمار الصناعية للأراضي التي أظهرت التحليلات الإحصائية ارتفاع احتمالية تغير استعمالاتها وهي: الأراضي البيضاء، والمباني تحت الإنشاء وغير المعروفة، والاستراحات، والتي مثلت حوالي 50% من إجمالي قطع الأراضي بمدينة الرياض عام 1425ه. حيث بلغ عدد القطع التي تم عمل تفسير بصري لها بصور الأقمار الصناعية والزيارة الميدانية 311,000 ألف قطعة، 26% منها تم فيها تسجيل تغير في الاستعمال، في حين غطت الدراسة مدينة الرياض حتى حدود حماية التنمية بمساحة بلغت 5300 كيلو متر مربع.