مرة أخرى.. تتحرك خفافيش الظلام والإرهاب في محاولة يائسة للنيل من أمن هذا البلد المنيع بعقيدته.. ثم بتلاحم شعبه وقيادته ويقظة أجهزته الأمنية التي أحبطت مساء أمس وباقتدار اعتداءين إرهابيين فاشلين بسيارتين مفخختين استهدفا مبنى وزارة الداخلي بالمعذر ومركز تجنيد قوات الطوارئ شرقي الرياض وتمكنت قوات الأمن من قتل سبعة إرهابيين بعد مطاردتهم ومباغتتهم في منزل بحي التعاون شمالي الرياض بالإضافة إلى ثلاثة إرهابيين قتلوا في الاعتداءين أحدهم أمام وزارة الداخلية والآخران في مركز تجنيد قوات الطوارئ، ونتج عن انفجار السيارتين وكتاهما من نوع (جي.إم.سي) وإصابة 93 من رجال الأمن وكذلك المواطنين والمقيمين الذين تصادف مرورهم وقت وقوع الاعتداءين.وقد باشرت السلطات الأمنية الحوادث فور وقوعها وقامت بمحاصرة عناصر من المطلوبين في حي التعاون وتمكنت من قتل سبعة منهم. واستمرت عملية المحاصرة حتى ساعة إعداد هذا الخبر من فجر اليوم. وبلغ عدد المصابين في تلك الأحداث الإجرامية 87 مصاباً تم توزيعهم على مستشفات الرياض. ولوحظ في هاتين الجريمتين الإرهابيتين ضعف الإعداد والتنفيذ والذي ظهر قبل ذلك في حادث استهداف القنصلية الأمريكية في جدة. وقد استطاع رجال الأمن إفشال محاولة الانتحاري سائق السيارة ال (جي.إم.سي) من اقتحام مركز التدريب لقوات الطوارئ حيث بادر بإطلاق النار بشكل عشوائي فرد عليه رجال الأمن ما أدى إلى انفجار السيارة قبل الوصول إلى مقر المركز بحوالي 300 متر تقريباً. وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية العميد منصور التركي ان الاعتداء الاول الذي «يبدو انه عملية انتحارية حسب المعلومات الاولية، اسفر عن عدد من الاصابات معظمها خفيفة وبين المدنيين». واضاف ان الاعتداء الانتحاري الثاني الذي استهدف معسكرا لقوات الامن الخاصة بحي السلي شرق العاصمة، اسفر عن «اربع اصابات خفيفة: اثنان من قوات الامن واثنان من المارة». وأكد اللواء مروان الصبحي قائد قوات أمن الطوارئ عدم اصابة أحد من رجال قوات أمن الطوارئ إثر التفجير الذي وقع مساء أمس. وقال في تصريح ل«الرياض» ان التفجير كان بعيداً عن المبنى الواقع بحي السلي شرق الرياض بقرابة 300 متر وهي على مايبدو سيارة من نوع (جي ام سي) كان يقودها إرهابي. ونوه الى ان التحصينات حول المبنى جيدة مثلها مثل كل المباني الحكومية الاخرى وعليها حراسة جيدة من ابناء الوطن. واشار الى ان مثل هذا الاستهداف لن ينال من عزيمة رجال الأمن في قوات الطوارئ وسوف نواصل عملنا بكل جد واجتهاد لمواجهة هذه العناصر من الفئة الضالة في كل مكان بالمملكة وسوف نطهر الوطن منهم بإذن الله بمساعدة اخواننا في كل القطاعات العسكرية. وأكد مثل هذه المحاولات اليائسة من الإرهابيين تظهر مدى افلاس هؤلاء الضالين. وكانت قوات الأمن قبضت أمس على مطلوب أمني يعتقد أنه من الجنسية التشادية في كمين محكم بجدة، فيما قتلت إرهابياً ثانياً كان هرب من موقع المواجهة في شارع الأعشى بوسط الرياض مساء أول من أمس.