لقي ثلاثون مسلحاً من عناصر حركة طالبان باكستان مصرعهم في غارة جوية نفذتها القوات المسلحة الباكستانية يوم أمس الأول على إحدى معاقل المسلحين في مقاطعة مهمند بالحزام القبلي المحاذي لأفغانستان. وأوضحت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة استخدمت المروحيات الهجومية في قصف معقل لطالبان في بلدة بنديالي مما أسفر عن تدمير المعقل ومصرع ثلاثين مسلحاً بينهم قادة ميدانيين في حركة طالبان. من جهة أخرى، أوضحت مصادر محلية أن من بين القتلى الملا فقير محمد الذي كان يشغل منصب نائب زعيم حركة طالبان باكستان وقائدها على مقاطعة باجور بالإضافة إلى مصرع القائد الميداني في حركة طالبان الأفغانية القاري ضياء وقيادي ثالث من أصول عربية. إلى ذلك تعهد رئيس وزراء الباكستان يوسف رضا جيلاني بحماية الدستور الأساسي للبلاد وإزالة كافة التعديلات غير الديمقراطية التي أدخلت عليه خلال الفترة الماضية. وأوضح في كلمة خاطب فيها الشعب عبر التلفزيون والإذاعة مساء أمس أن حكومته حكومة ديمقراطية منتخبة وأنها ستكمل مدتها الدستورية، مؤكداً أن حكومته تؤمن بسياسة الانسجام والمصالحة مع كافة القوى السياسية. ولفت إلى التحديات التي تواجهها باكستان على رأسها الإرهاب والتطرف الذي انعكس سلباً على اقتصاد البلاد والاستثمار والأنشطة التجارية، موضحاً أن القوات المسلحة وقوات الأمن تمكنت من كسر العمود الفقري للعناصر الإرهابية وستنجح خلال الفترة المقبلة من القضاء عليهم بشكل كامل. كما أكد أن الحكومة تبذل قصارى جهودها لتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي وحل مشكلة المياه والكهرباء. وحول الأزمة القضائية أوضح جيلاني أن حكومته تنتهج سياسة الانسجام بين المؤسسات الوطنية وأنها نجحت في معالجة قضية تعيين القضاة الجدد بعد نجاحها سابقاً في إعادة القضاة الذين أقالهم الرئيس السابق برويز مشرف. وأضاف أن حكومته لا تعارض انتقاد الإعلام وتعتبره ركناً أساسياً من أركان النظام الديمقراطي، مشيراً إلى أن انتقاد الإعلام يساعد الحكومة في مراجعة أخطائها.