أشاد عدد من زوار معرض الكتاب الدولي بالنقلة الكبرى التي يشهدها المعرض في دورته الثالثة بالتنظيم المميز مثمنين دور وزارة الثقافة والإعلام بتبني عدد من المحاضرات والندوات الثقافية والعلمية ووصفوه باللوحة الجميلة والمشرقة في البداية تحدث الدكتور عبدالله بن ناجي آل مبارك وقال: إن معرض الكتاب هو عنوان رائع للمملكة العربية السعودية وللحراك الثقافي وعنوان للحراك المعرفي وعنوان للحراك التربوي مشيراً إلى أنه علامة مميزة لمدينة الرياض لعام 2010 للتطور الحضاري والثقافي الذي تعيشه المملكة وقال آل مبارك: إن معرض الكتاب يعطي مؤشراً على أنه لا يمكن الاستغناء عن الكتاب كما يقول البعض أن الكتاب الألكتروني سيكون بديلاً عنه إذ يبقى الكتاب في يد القارئ له طابع خاص وهذا ما تتسابق عليه الدول في معارض الكتاب التي تقيمها من عام لآخر إضافة إلى أن ما يميز معرض الكتاب هو وجود محاضرات وندوات وفعاليات مصاحبة وهذا يعطي دافعية لنقل ما بداخل هذا المعرض لمن لم يستطع الحضور وبين الدكتور آل مبارك إلى أن هناك 3 إتجاهات يركز عليها القارئ والزائر خلال زيارته للمعرض أولها في الإدارة التربوية وثانيها التنمية الذاتية للبحث عن الكتب التي تنمي الذات وصناعته ولها محوران من خلال الكتب الأجنبية المترجمة والكتب العربية المهتمة بالفكر وهذان المحوران ساعدا القارئ الزائر لهذا المعرض على وجود ضالته أما الجزء الثالث وهي التقنية والبرمجة وهذا يدلل على وجود عروض في قضية الحوسبة وهذه الإتجاهات هي التي تميز المعرض وينتظرها المثقف وقال الدكتور مسفر بن علي القحطاني أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن: إن الترتيب والتنظيم والحضور الكبير من دور النشر من مختلف دول العالم تثري الحركة الثقافية داخل المملكة وما شاهدته داخل المعرض من إقبال واهتمام من قبل الناس بالكتاب وهذا شيء مطمئن لوجود المنافسة الشديدة للكتاب في هذه الفترة مشيراً إلى أن الكاتب والمؤلف أو الأديب السعودي يخلق جواً ثقافياً جديداً حتى في المكتبات خارج البلاد والحركة الثقافية ترصد من خلال معارض الكتاب وهذه المعارض مؤشر صحي على وجود حركة صحية داخلية وحركة ثقافية تتسع وتنمو بشكل كبير داخل المملكة العربية السعودية وقال الدكتور القحطاني أن السماح بدخول الكتاب ينمي قدرة الفحص والتمحيص الذاتي وهذا يوجد رقابة ذاتية تزيل صور التسلط الإداري الذي يمنع بعض الكتب إلا إذا كانت كتباً مسيئةً للدين أو الجانب الأخلاقي. د. عبدالله آل مبارك من جانبه تحدث الدكتور عبدالله السهلي فقال: في تقديري أن معرض الكتاب يعد بالفعل تظاهرة ثقافية رائعة، تتوافد فيه دور النشر من جميع الدول العربية، وهو فرصة لاقتناء النافع والمفيد من الكتب، والذي يرى الحضور الكثيف لأطياف المجتمع يجد أن ثمة مؤشر على ثبات الكتاب كوسيلة تثقيف أمام الوسائل الكترونية سيما المعلومات والشبكة العنكبوتية، ويبقى هنا أهمية الاختيار والانتقاء الجيد للكتب بحيث يكون لدى المثقف وكذلك الشباب معايير صحيحة للاختيار وعدم الالتفات إلى المعايير المصطنعة مثل منع الكتاب، أو الإثارة الجنسية لاسيما في الروايات التي تقتات على هذا الأمر، أو المخالفة للقيم والمعتقدات الإسلامية. وطالبت الباحثة هديل أحمد بتوفير الروايات التي تهتم بشؤون المرأة وما يساعدها في حياتها وكذلك لحلول مشاكلها وقالت الأستاذة مريم أحمد جميل أن نشاهد ثقافات أجنبية داخل أروقة هذا المعرض سواءً من اليابان أو البرازيل أو النمسا أو السنغال وهذا بلا شك يثري وينمي بداخل القارئ ويضيف أشياء جديدة إلى ثقافته ووصفت المعرض بالمتميز من خلال التنظيم ووجود الندوات والمحاضرات.