هذه مجرد خواطر مرت على بالي خلال الأيام الماضية ووجدت أنني أسطرها .. ** قد يأخذنا العجب لأماكن كانت مجهولة جدا لنا ،عندما نجد أناسا في هذا الزمن لا يرون إلا أنفسهم ولا يسمعون إلا صدى ما يتردد في دواخلهم .ثم يقذفونه خارجا .يتحاورون مع بعض وكأن الزمن وقف عندهم ، هم فقط لا غير ... الحقيقة تقف عندهم ، ولا شيء آخر .. هم من يملكونها فقط ويوجهون الناس لقبول حقيقتهم .. الأفكار تجمد عند نقاط معينة ، لا حرارة الشمس تلينها ، ولا الهواء الطلق ممكن أن ينعشها ..ولا ورد الربيع يمكن ان يمنحهم بسمة تزيل ما تخمر في الداخل ، المشكلة أن هذه الأفكار تمتد وتنتقل أحيانا كما عدوى الزكام ، العطس هنا ينتقل لهناك ومن ثم نجد أغلب الناس يعطسون .وننسى أن غبارا كثيرا يخرج من هنا وهناك هو سبب العطس .. *** للإعلام قواعده وأصوله هو ليس سلق بيض ، ولا هو(حسب التساهيل) كما يقال ، وكله يمشي كما يرى البعض ،إذ قد يقف ولا يمشي أبدا ، لأنه علم وفن ومدارس وثقافة مع ذكاء لماح . وسرعة بديهة ..للمقدم والمعد والمخرج . الذي يحصل أحيانا ان نجد انفسنا أمام أناس يعملون حسب مبدأ اسلق وانشر ، أو اسلق وصّور وذع .. كنا درسنا أن المقابلة الصحفية والإذاعية والتلفزيزنية تعني أن نقوم بعمل التالي : البحث عن السيرة الذاتية للشخص المقابل. دراساته وابحاثه ، إبداعه إن كان مبدعا .. ومن ثم وضع الأسئلة المناسبة ..ومعرفة كيفية الاستفادة من المعلومة التي يقدمها لخلق أسئلة جديدة .. مايؤلم أن يقابلك من لا يعرف من أنت ولا ما تعمل وأكثر من ذلك يسألك ماذا تريد أن نسألك ؟ عندئذ تسيل كل العلوم الإعلامية أرضا وتجد نفسك مشاركا بعملية السلق بلا ملح ولا بهارات .. ** الفرص لا تأتي دوما ، وإذا أتت وذهبت لا تعود مرة أخرى .ولا تجلس عند الأبواب تنتظرنا حتى نفتح الباب لها ، الفرص لا تملك الصبر وسرعان ما تجد من يعرفها جيدا ويفتح لها قلبه قبل بابه .ترى كم من الفرص ذهبت هباء..كم من عمل كان من الممكن أن يكون الإنسان فيه ناجحا ومبدعا لكن ضاع وفر؟ الفرص كما تضيع على الأفراد تضيع على الشعوب والأمم ترى هل نحصي الفرص التي ضاعت على أمتنا العربية؟. **الكلمة الطبية لا تكلف كثيرا وتخرج بنفس الطريقة الي تخرج بها الكلمة السيئة ،إنها مفتاح القلوب، خاصة عندما تقال بلا رياء ولا تملق ،إنها تعطي طاقة إيجابية ، لأنها تؤشر للعطاء والخير بعكس الكلمة السيئة التي تنخر في القلب كلولب صدئ.تجرح القلب وبدلا من أن تمنح الحب وتؤججه تؤجج نار الحقد .. ردة الفعل للكلمة الطيبة الشكر والعرفان وردة الفعل للكلمة السيئة مثلها إن لم يكن أكبر منها إلا من رحم ربي وكان له من سعة الصدر الكثير.. الكلمة طيبة او خبيثة مجرد كلمة لا تكلف شيئا فلمَ لا نختار أطيبها واكثرها عطرا ، ونزوقها بالمحبة والمودة .. ثم ننثرها كورد صباحي ، يزيل غبار الأيام ؟