اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق عن غلق ابواب الاقتراع الخاص للقوى الامنية والمعتقلين والمرضى والاطباء في الساعة الخامسة من عصر يوم امس. وكانت العاصمة بغداد وبقية المدن العراقية بدأت عملية التصويت الخاص منذ الساعة السابعة صباحا، حيث شهدت خروقات امنية اسفرت عن مقتل واصابة العشرات من الاشخاص اغلبهم من القوى الامنية. (الرياض) تجولت في عدة مراكز انتخابية في مناطق السيدية والدورة والبياع والمنصور والشعب والكرادة والكاظمية والاعظمية، ووقفت على اغلاق كثير الطرق اثر التفجيرات الانتحارية، كما شهدت المراكز في الصباح فتورا في عدد الناخبين، إلا أن الاعداد توالت بعد الساعة الحادية عشرة صباحا، ما ادى الى حدوث ارباك وعدم تنظيم نتيجة الزخم، لأن اغلب العناصر الامنية تدفقت بزخم كبير في وقت واحد، اضافة الى ان اغلب عناصر الشرطة والجيش لم تظهر اسماؤهم في السجل الانتخابي. أما التفجيرات فكانت عنيفة، استبسل في احداها ضابط شرطة برتبة نقيب حيث امسك الانتحاري، ومنعه من دخول المركز رغم علمه انه مفخخ، ما ادى الى استشهاد الضابط ومقتل الانتحاري، لكن مفوضية الانتخابات، اكدت ان عملية الاقتراع الخاصة كانت انسيابية وسلسة، الا انها اقرت ان التوافد كان غير منظم لمنتسبي وزارتي الدفاع والداخلية. وقال عضو مجلس المفوضية قاسم العبودي في تصريح خاص ل (الرياض) «ان عملية الاقتراع الخاص انتهت في الساعة الخامسة عصرا»، نافيا تمديد وقت التصويت. وبشأن اجراءات المفوضية لمنتسبي القوات الامنية الذين لم تظهر اسماؤهم اكد العبودي، ان «المفوضية اتخذت قرارا بالسماح بالتصويت لهم وفق آلية التصويت المشروط»، اي ان يصوت المنتسب ويبقى صوته معلقا لحين التأكد من عدم ظهور اسمه في مركز آخر وانتخابه لاكثر من مرة. والقى العبودي باللائمة على «وزارتي الدفاع والداخلية التي لم ترسل اسماء منتسبيها الى المفوضية مما تسبب بعدم ظهور تلك الاسماء في السجل الانتخابي». وقال العبودي ان «المفوضية افتتحت (458) مركز اقتراع موزعين على المدن العراقية كافة، وان عدد من يحق لهم التصويت الخاص من عناصر القوات الامنية (630) يضاف لهم المعتقلون والمرضى والاطباء والجهات الساندة المكلفة بواجبات خلال يوم الانتخابات». وقالت رئيسة الدائرة الانتخابية في المفوضية حمدية الحسيني ل (الرياض) ان المفوضية «اعتمدت( 494 ) الفا و(577 ) مراقبا محليا ودوليا ووكيل كيان سياسي، لمراقبة عملية انتخاب مجلس النواب المقرر اجراؤها في 7 مارس الجاري و(2000) اعلامي عراقي واجنبي». واشارت الحسيني الى أن «عدد وكلاء الكيانات السياسية المعتمدين بلغ 393 الفا و661 وكيلا يمثلون 550 كيانا سياسيا، فيما بلغ عدد المراقبين المحليين 99 الفا و469 مراقبا يمثلون 395 منظمة مراقبة محلية و1447مراقبا دوليا يمثلون 35 منظمة مراقبة دولية، كما بلغ عدد الاعلاميين المحليين 1200 اعلامي عراقي و800 اعلامي اجنبي لتغطية الانتخا+ ورغم الاجراءات الامنية المشددة للاجهزة الامنية إلا ان خروقات امنية شهدتها مراكز انتخابية، ففي منطقة باب المعظم، وسط بغداد، فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه بعد اشتباك مع احد الضباط برتبة نقيب، الذي منع الانتحاري من الدخول، وحاول السيطرة عليه، الا ان الانتحاري فجر نفسه مما ادى الى استشهاد الضابط ومقتل الانتحاري واصابة ما يقارب من 4 اشخاص بجروح مختلفة. اما التفجير الثاني فوقع في منطقة المنصور غرب العراق ايضا، بواسطة انتحاري يرتدي حزاما ناسفا، ما ادى الى اصابة 24 شخصا. وكانت قيادة عمليات بغداد، قد أعلنت عن مقتل خمسة مدنيين وجرح 10 آخرين بسقوط صاروخ كاتيوشا على عمارة سكنية في منطقة الحرية شمال غرب بغداد. من جهتها أعلنت قيادة شرطة محافظة الأنبار امس عن إحباطها لعملية تفجير بشاحنة مفخخة، واعتقال سائقها وسط الرمادي، في ثاني عملية من نوعها خلال يوم واحد. عناصر شرطة يرفعون أصابعهم الملونة بالحبر عقب أدلائهم بأصواتهم في النجف (رويترز)