على وقع الفيلم البيئي الوثائقي "ما تبقى من خليج تاروت" المنتج من قبل جمعية صيادي الأسماك في المنطقة الشرقية انطلق أمس "مهرجان البيئة" في كورنيش القطيف في حضور مئات الزوار في أقل من 24 ساعة كانت كافية لضخ "ثقافة البيئة" من قبل أجهزة حكومية وأهلية وخاصة شاركت في المهرجان الذي أقامته "جمعية العطاء النسائية" في محافظة القطيف. ووجد آباء فرصة لإيصال الثقافة البيئية لأطفالهم عبر المهرجان الذي تخللته نشاطات متنوعة من قبل الجمعية المنظمة، والأجهزة الحكومية والأهلية، وقالت سوزان محمد: "جئت هنا لأجعل أطفالي يحافظون على البيئة، وألا يتركون خلفهم الأوساخ والمخلفات البلاستيكية في الكورنيش أو في أي مكان آخر نذهب له". وحظي المهرجان بمشاركة قطاعات حكومية مهمة في مجال البيئة، منها "الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة" التي تحدث مسؤولوها عن أهمية المحافظة على البيئة، مشيرين إلى أن تلوث الهواء له أسباب عدة، منها وجود مداخن لا تراعي المقاييس في المصانع، ووجود عوادم السيارات، ورأى المسؤولون ب "أن درجات التلوث الجوي الزائدة تؤثر على النمو الزراعي وازدهار ونمو النباتات، كما تؤثر على القدرة العقلية والعصبية لدى الإنسان. وليس بعيدا عن مخاطر التلوث التي حرصت "الأرصاد وحماية البيئة" على إيصاله للزوار شددت بلدية محافظة القطيف على أهمية أن يعي الناس أن ترك المخلفات البلاستيكية في الكورنيشات أحد أهم عوامل التلوث الملحوظ، وقال مدير العلاقات العامة جعفر المسكين: "إن نسبة الوعي بأهمية الشأن البيئي قد تكون موجودة لدى البعض، إلا أن تطبيق تلك المعلومات يكاد يكون صفرا"، مشيرا إلى أن مثل هذه المهرجانات تكون مفيدة، وأضاف "هناك من يرمي أوراق الإرشادات حتى قبل أن يقرأها وهذه مشكلة حقيقية في السلوك الصادر عن البعض". جانب من مواقع العرض و"الرياض" التي سألت مسؤولي أركان العرض عن تجاوب الزوار مع "الثقافة البيئية" أفيدت ب "أن الزوار لديهم وعي بقضايا البيئة المختلفة، بيد أن الأهم هو "أن الجيل الجديد أكثر حرصا من غيره على القضايا البيئية"، وأشار أكثر مسؤول في أركان العرض إلى أن معظم الشبان والأطفال يحرصون على عدم رمي المخلفات أثناء تواجدهم في المعرض. من جانبها كثفت "جمعية العطاء النسائية" من برامجها في المهرجان البيئي حيث تم عرض مسرحية اشتمل على التوعية البيئية، وتساءل الممثلون عن ماذا فعل الإنسان، كما أقيمت ندوة بيئية عنونت ب "التدوير جزيرة من كنوز".