سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة الأولى عربياً في مبيعات الكمبيوترات المحمولة والمكتبية بقيمة ستة مليارات ريال تنفق سنويا أكثر من 21 مليار ريال على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
احتلت المملكة المركز الأول عربيا في حجم مبيعات الكمبيوترات المحمولة والمكتبية بنحو 1.8 مليون وحدة بقيمة 5.8 مليار ريال خلال العام 2009 بحسب مؤسسة “اي دي سي” العالمية المتخصصة في أبجاث أسواق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وجاءت بعدها دولة الإمارات بعدد مبيعات 1.599 مليون وحدة بقيمة 4.6 مليارات ريال فيما جاءت مصر في المرتبة الثالثة عربيا حيث سجلت بيع مقداره 581 ألف وحدة كمبيوتر خلال عام 2009 بقيمة 1.6 مليار ريال واحتلت الكويت المرتبة الرابعة حيث سجلت مبيعات الكمبيوتر بنوعية المحمول والمكتبي حوالي 866 مليون ريال بقيمة 277 ألف وحدة بينما سجلت قطر مبيعات قدرت بنحو 205 آلاف وحدة كمبيوتر بلغت قيمتها 605 ملايين ريال مقابل مبيعات قدرت بحوالي 99 ألف وحدة بقيمة 333 مليون ريال في عمان و 82 ألف وحدة بقيمة 308 ملايين في البحرين. وانخفض متوسط بيع وحدة الكمبيوتر في جميع الدول العربية حيث بلغ متوسط سعر الوحدة في المملكة نحو 878 دولارا للوحدة خلال عام 2009 مقارنة ب896 دولارا خلال عام 2008 فيما انخفض معدل بيع وحدة الكمبيوتر في الكويت من 914 دولارا خلال عام 2008 إلى 851 دولارا للوحدة خلال العام الماضي. وسجل متوسط بيع الوحدة في كل من عمان والبحرين معدلات تقل بنحو 75 دولارا مقارنة بأسعارها خلال عام 2008. وقال عمر شهاب مدير إدارة البرامج في شركة “اي دي سي” إن الإنفاق على البنية التحتية للمعلومات في منطقة الشرق الأوسط شهدت نموا جيدا خلال العام الماضي بلغت نسبته 13.7% رغم ضغوط الأزمة المالية العالمية. وأضاف أن حكومات المنطقة تصب اهتمامها على تحسين قطاع التعليم والخدمات الحكومية باستخدام أحدث الأنظمة التكنولوجية وأكثرها فعالية، ما زاد من إنفاقها على عتاد التكنولوجيا وأهمها وحدات الحاسب الآلي. وزاد شهاب إن الإمارات تعد مركزا إقليميا لإعادة تصدير أجهزة الكمبيوتر حيث تستحوذ عمليات إعادة التصدير على نحو 30% من إجمالي الوحدات المباعة حيث يقل سعر بيع وحدة الكمبيوتر في السوق المحلية في الإمارات في كثير من الأحيان عن سعرها في دول المنشأ بسبب الاستفادة من عدم وجود ضرائب وانتشار نقاط البيع في جميع إنحاء الإمارات وبلغ إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة نحو 21.5 مليار ريال (5.88 مليارات دولار)، وبلغ في دولة الإمارات نحو 15.6 مليار ريال (4.26 مليارات دولار) خلال العام الماضي فيما بلغ إجمالي إنفاق الكويت 4.7 مليار ريال (1.3 مليار دولار) مقابل و7.7 مليارات ريال في مصر. وقال فيليب دي مارسليك نائب الرئيس التنفيذي لوحدات الأعمال التجارية الدولية في اي دي سي إن الشعور السائد في الأسواق الناشئة في العالم تحول من الترقب الحذر إلى مرحلة التفاؤل الحذر من بداية الربع الثالث من العام 2009 حيث يعتقد الجميع إن الأسواق بدأت في التعافي من اثار الأزمة المالية العالمية ومن ثم بدأت الشركات والأفراد في معاودة الاستثمار في تحديث البنية التحتية والتكنولوجية مما يؤكد زيادة مبيعات الكمبيوتر خلال العام 2010. وأضاف أن الإنفاق على التقنية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تنمو بوتيرة أسرع إلا أن تأثير ذلك على الإنفاق العالمي يبدو محدودا حيث استحوذت دول المنطقة على نحو 6% فقط من حصة الإنفاق على تقنية المعلومات والاتصالات العالمية في عام 2009، وهي الحصة المتوقع أن تصل إلى 17% من صافي نفقات العالم على التقنية خلال العامين القادمين. ومن جانبه، توقع ناصر نوثورا المدير العام لشركة إنتل الخليج نمو مبيعات الكمبيوترات خلال العام 2010 في دول الخليج رغم ضغوط الأزمة المالية العالمية لافتا إلى أن نسب انتشار الحواسيب في المنطقة العربية يقل كثيرا عن نسب الانتشار في الأسواق الأمريكية والأوروبية مما يعنى قابلية السوق للتوسع والنمو خلال السنوات المقبلة. وأضاف أن الشركات المصنعة للتكنولوجيا تعاملت بحنكة كبيرة مع الأزمة المالية وتداعياتها حيث طرحت شركات الكمبيوتر حواسيب صغيرة الحجم وخفيفة الوزن بأسعار منخفضة للتغلب على تقلص حجم إنفاق المستهلكين مشيرا إلى أن تلك الأجهزة نجحت في تلبية احتياجات المستخدمين المتنقلين في قطاع الأعمال.