الحمد لله القائل في محكم آيات كتابه: «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون» (البقرة - 189) والقائل: «وتعاونوا على البر والتقوى» (المائدة - 2)، له الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهه على ما أنعم به علينا من نعم لا نكاد نحصيها، في بلد آمن استجابة لدعوة أبي الأنبياء عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وولى علينا أهل خير فاحسنوا الولاية، اسأل الله ان يحفظهم ويعينهم على ما فيه الخير للبلاد والعباد، وتحقيق آمال الشعب السعودي الكريم بفطرته، الوفي بطبعه وسجيته. بكل أسى طالعت جريدة «الرياض» قبل فترة، وقد أحسن الأخ فهد الدوس بتوجيهات من مسؤولي جريدة «الرياض» بمتابعة من طواهم النسيان، فانزووا في مظلم الأركان، بعد ان كانوا أعلاماً رياضية في الزمن الجميل. وسالم إسماعيل الذي عرفته عن قرب في حقبة الثمانينات الهجرية، كان صخرة هلالية في خط الدفاع، تنكسر على حافتها موجات الهجوم العاتية، تفاني في الاخلاص والوفاء وكان مثال الأخلاق العالية، كانت المدرجات تقوم وتقعد له، وهو الآن يئن من وطأة المرض والفقر، اتصلت به هاتفياً ويا ليتني لم اتصل أبكاني صوته الحزين، ووضعه المزري هو وأطفاله، لا يحجبهم عن أعين الناس الا ستار من الشينكو، يعمل حارس مدرسة ويذهب إلى عمله على كرسيه المتحرك بعد إصابته بالشلل، لا يكاد دخله الضئيل يكفي لتوفير شظف العيش، فهل يذكره أبناء الهلال ومنسوبوه، لقد وعدت ان أذكره للهلاليين وكل محبي الرياضة في بلادنا، فهل هناك من يرحم شيبة هذا الرجل لا سكن له وأبناؤه، وراتب لا يكاد يكفي الضروريات في الحياة اليومية. أهيب بأبناء الهلال وبكل محب للرياضة بأن تراعوا الله في هذا الرجل، وفي أولاده الذين مازالوا صغاراً لا يستطيعون الكسب، فالحسنات تذهبن السيئات، فكم قدم هذا الرجل من جهد لشعار بلادنا أولاً وللشعار الأزرق ثانياً، وإني على ثقة تامة بأننا سأرى من يهب لنجدة هذا الرجل وانتشاله من بؤسه، والعمل على اسعاده ما بقي له على صفحة الحياة. يا بني هلال أنتم وفيكم من المحسنين كثير، والمحسنون من أبناء هذا البلد المعطاء أكثر، سبق ان هبوا لنجدة مبارك عبدالكريم المريض في المنطقة الشرقية، وكسبوا الدعاء، وهو الآن يعيش في نعمة من الله وفضله، وأنا على ثقة تامة بأنكم لن تقصروا مع أخيكم سالم إسماعيل إن شاء الله. واختتم بدموع أذرفها من القلب على من أسعدنا من أعلام بلادنا في كل مجال، ولكني لا أستطيع مد يد العون والمساعدة لهم إلاّ عبر مداد القلم، والدال على الخير كفاعله. من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناسد