أكد المشاركون في أولى ندوات "ملتقى القدس" الذي تنظمه الندوة العالمية للشباب الإسلامي وتتناول دور المملكة في دعم القضية الفلسطينية على الدور الكبير الذي تقوم به المملكة حكومة وشعبا في دعم القضية، مؤكدين ان القضية الفلسطينية من ركائز سياسة المملكة ومحور رئيسي في كل تحركاتها السياسية. الندوة أدارها الدكتور أحمد بن عثمان التويجري وشارك فيها الشيخ والدكتور عبدالله العثيمين أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية والأستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع مستشار وزير الثقافة والأعلام والمشرف العام على الإعلام الداخلي وقد أكد الدكتور التويجري على أهمية الملتقى في التعريف بقضية القدس وما يحاك لها ومخططات التهويد الصهيوني التي تمارس تجاه مدينة القدس لطمس هويتها وحضارتها وتاريخها وثقافتها. وقال إن الحديث عن دور المملكة هو حديث أرقام وإحصاءات لا حديث دعاية وإعلام، فما قدمته المملكة تجاه الشعب الفلسطيني يفوق ما قدمته جميع الدول العربية، وما قدمه الشعب السعودي كأفراد وهيئات ومؤسسات خيرية وإغاثية للشعب الفلسطيني يفوق ما قدم من جميع الشعوب العربية على المستوى الشعبي. وتعرض الدكتور عبدالله العثيمين أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية للدور التاريخي للمملكة في دعم القضية الفلسطينية من واقع الوثائق التاريخية بدءاً من الملك المؤسس عبد العزيز حتى يومنا هذا، وقال انه دور مشرف تشهد به الوثائق والحقائق التاريخية ومواقف الملك عبدالعزيز مشهودة في رفض الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وكانت نظراته ثاقبة في رفضه دخول الجيوش النظامية إلى فلسطين وان يدعم الشعب الفلسطيني على أزمته بالمال والسلاح وكافة أنواع الدعم لمواجهة العصابات اليهودية، كما تناول العثيمين مواجهات الملك عبدالعزيز مع بريطانيا ومواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، كما تعرض لمواقف الملك فيصل يرحمه الله في الحرب ضد الصهاينة واستخدام البترول كسلاح أساسي في المعركة، وقال من يتعرض لدور الملك فيصل تجاه القدس يعرف كيف كانت هذه القضية محط الاهتمام الكبير من الملك في مواقفه ومحادثاته ولقاءاته مع زعماء العالم . وحذر العثيمين من الدور الخطير الذي تقوم به الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في تهويد الأراضي المحتلة، وتكثيف العمليات الاستيطانية في القدس، وقال إن الصهاينة يستخدمون الاتفاقات التي وقعت معهم بدءاً من اتفاقية أوسلو أبرع استخدام لتكريس التهويد مضيفاً أن التهويد للأراضي المحتلة يزداد يوماً بعد يوم . أما الأستاذ عبد الرحمن الهزاع فقد تناول استراتيجية ومرتكزات الإعلام السعودي في التعامل مع القضية الفلسطينية، وكشف بالبيانات والإحصاءات حجم اهتمام الإعلام السعودي المقروء والمسموع والمرئي بالقضية الفلسطينية وتطوراتها، وقال"لقد أظهرت الدراسات أنه خلال أسبوع واحد رصدت 340 مادة إعلامية عن القضية الفلسطينية في الصحف السعودية تنوعت بين الخبر والتحقيق والتقرير والمقال والكاريكاتير والدراسات، كما تناول دور الإذاعة السعودية والحرص على أن يكون لها مراسلون في الأراضي المحتلة ".