فاصلة : (التعب هو هلاك الجسد، والقلق هو منجل الروح) - حكمة عربية - أنا طالب مبتعث إلى أمريكا .. لي حوالي أربعة أشهر في مدينتي ،مشكلتي مع القلق الذي تلبسني منذ وصلت هنا ، وكل يوم يزداد شعوري بقلق رهيب. تزايد القلق عندي منذ شهر ونصف ..حتى بت لا اخرج من المنزل. لدي هاجس بأنني لن أستطيع تعلم اللغة لدرجة أنه يخالجني شعور بعدم تعلم أي شيء !! اقلق وأتوتر وأفكر كيف سأحصل على درجة التوفل المطلوبة خصوصاً أن أمامي سنة فقط ثم ابدأ في دراسة الماجستير واشعر أن الفترة قصيرة وهذا ما يعيقني عن الدراسة .. او ربما القلق الذي لا يجعلني قادرا على التركيز . مقابل ذلك فانا لا اخرج للترفيه عن نفسي بمعنى أنني ابقى في المنزل لا أذاكر ولا اخرج فقط متلحف بالقلق كأنه دثار يقيني من المجهول. مجرد ما أفتح الكتاب .. أعجز عن المذاكرة أنا لا اعرف لماذا ؟ واهرب إلى شبكة الانترنت .. ويضيع الوقت كله في قراءة مواضيع عن كيفية تعلم اللغة الانجليزية ؟ وكيفية تطوير اللغة منها المفيد ومنها الرديء وما أكثره ..!! أنا اعرف أني إنسان طموح .. ومنذ تخرجي من البكالوريوس حصلت على وظيفة وبمرتب رائع وبعد سنتين .. شعرت أنني لن أتطور في الشركة فقدمت استقالتي وتوجهت إلى أمريكا وعلى حسابي الخاص لأدرس الماجستير والحمد لله ألحقت بعد اشهر قليلة بالبعثة!! أحيانا يخالجني شعور بالندم وأقول في نفسي (وش اللي حادك كنت متوظف وبراتب زين ؟) للأسف قبل إلحاقي بالبعثة كلما شعرت بتوتر أو قلق .. قلت الإلحاق بالبعثة سيزيله ولكن للأسف فالقلق يزيد ولا ينقص والأيام تمر دون أن أنجز شيئا . هل أخطأت عندما قررت أن أكمل دراستي في الغربة ؟هل لهذا القلق من حل ؟