تقدم عدد من عائلات ضحايا الطائرة الأثيوبية التي سقطت في 25 يناير في بحر لبنان بعد دقائق على إقلاعها من مطار بيروت وقضى فيها تسعون شخصا بشكوى ضد شركة بوينغ الأميركية المصنعة للطائرة، بحسب ما أفاد محام وكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء. وقال المحامي مانويل فون ريبيك "تقدمنا بشكوى في شيكاغو (الينوي) ضد شركة بوينغ". وريبيك موجود حاليا مع محاميين اثنين آخرين من المكتب نفسه وخبير في الملاحة الجوية في بيروت للقاء عائلات ركاب طائرة البوينغ التابعة لشركة الخطوط الجوية الأثيوبية التي كانت تقوم بالرحلة رقم 409 بين بيروت وأديس أبابا عندما تحطمت في البحر المتوسط قبالة بيروت في طقس سيء للغاية. وقال ريبيك أن التحليلات الأولية للصندوقين الأسودين تشير الى حصول "عطل ميكانيكي كبير قد يكون ناجما عن خلل في التصميم أو التصنيع أو عن مشكلة في الصيانة". وأضاف أن "خبيرنا الملاحي يرى انه لا يمكن أن يتسبب خطأ بسيط من الطيار في الحادث". وكان وزير الأشغال اللبناني غازي العريضي أكد أن المعلومات الأولية التي تم استنتاجها من تحليل الصندوق الأسود تشير الى أن كل المعدات في الطائرة كانت تعمل بشكل جيد حتى حصول الحادث. وانتقد المحامي ما ذكر عن احتمال عرض مبلغ عشرين ألف دولار عن كل راكب كتعويض من شركات التأمين، مشيرا الى انه سيحاول الحصول على أكثر من مليون دولار مقابل كل ضحية. وقال ريبيك أن القضية ستحل سريعا إذا حصلت العائلات على تعويضات عادلة، إلا أن المحاكمة قد تطول لأكثر من سنتين في حال تم سلوك طريق القضاء. وأعلنت السلطات اللبنانية انه لم يتم تسجيل أي مشكلة تقنية بين إقلاع الطائرة وحصول الحادث، كما استبعدت فرضية وجود عمل تخريبي.