تضاءلت الآمال في العثور على ناجين امس غداة تحطم الطائرة الاثيوبية بعد دقائق من اقلاعها من مطار بيروت الدولي وهي تقل تسعين راكبا وسط احوال جوية سيئة للغاية. وتواصلت عمليات البحث عن ضحايا الطائرة الاثيوبية بمؤازرة دولية. وقال مسؤول امني رفيع لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "من غير المرجح العثور على ناجين بسبب الوقت الذي انقضى". وكان وزير الصحة محمد جواد خليفة قال في مؤتمر صحافي عقده مساء الاثنين ان "تقدم الوقت وحلول الليل يجعلان الآمال تتبدد" بالعثور على ناجين. ولم تتضح بعد اسباب الحادث بانتظار انتشال الصندوق الاسود للاطلاع على احداثياته والتسجيلات بين برج المراقبة وقائد الطائرة، وهما وحدهما كفيلان بتوضيح الوضع. وقد استبعد لبنان واثيوبيا فرضية العمل التخريبي للطائرة وهي من طراز بوينغ 737 اقلعت في رحلة تحمل الرقم 409 قبيل فجر الاثنين. واثر انقضاء اكثر من ثلاثين ساعة لم يتم العثور على اي ناج فيما ارتفع عدد الجثث التي تم انتشالها الى 15، كما اكد وزير الاعلام طارق متري لوكالة فرانس برس. جنود لبنانيون يمرون بجانب بعض المخلفات من الطائرة الأثيوبية قذفت بها الأمواج إلى شاطئ خلدا في بيروت(أ ف ب) واعرب متري عن امله في ان "تحقق عمليات البحث الثلاثاء تقدما ملموسا" بعد ان تحسنت الاحوال الجوية بعد يومين شهد فيهما لبنان عاصفة قوية وامطارا غزيرة. وكانت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الاثيوبية سقطت في البحر جنوببيروت بعدما شوهدت النار تندلع فيها، بعد دقائق من اقلاعها فجرا من مطار بيروت متجهة الى اديس ابابا وعلى متنها تسعون راكبا. لبناني يبكي قريباً له من بين ضحايا الطائرة الأثيوبية في بيروت(أف ب)