أكد مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني سعي إدارات المرور بجميع مناطق المملكة على تطبيق المفهوم الواسع للسلامة المرورِية من حيث تنفيذ كُلّ الخطط، والبرامج والتعليمات والقوانين المرورِية والإجراءاتِ الوقائيةِ التي تكفل تقليص الحوادث المروريةِ أو منعها وكذلك لحِماية الإنسان وممتلكاته . وشدد الفريق القحطاني خلال رعايته صباح امس اللقاء الثاني لمديري إدارات المرور بمناطق المملكة الذي عقد بمقر الأمن العام بالرياض على اهمية تطبيق وسائل الأمان الواجب توفرها في المركبات وكذلك الدور الوقائي الذي تقوم به الإدارات للحد والتقليل من ارتكاب المخالفات المرورية من خلال دورها في الوقاية الميدانية عاداً إياها هاجساً للجميع نسعى لتطبيقه وبما يكفل الحفاظ على الأرواح والممتلكات . واعترف الفريق القحطاني في تصريح صحافي عقب اللقاء ان برنامج (ساهر) قد تأخر تطبيقه مرجعاً ذلك الى اتساع مساحة المملكة وبعض الظروف الفنية مؤكداً على انه على وشك تطبيقه كونه في مراحله التجريبية .. وعدّ لقاء مديري المرور ايجابياً ومفيداً خاصة لمن يعمل في الميدان حيث يتم تبادل وجهات النظر والرؤى والمعوقات وطرح الحلول الناجعة من جهته وجّه اللواء سليمان العجلان نقداً ذاتياً لجهاز المرور في كلمته التي القاها امام مدير الأمن العام حيث بين ان هدف المرور هو خفض الحوادث المرورية بما فيها الوفيات والإصابات والتلفيات وكذلك ضبط السلوك المروري في الشارع من خلال توعية مستخدم الطريق مرورياً وربط اللواء العجلان تحقيق هذين الهدفين بتطور العنصر البشري وهم رجال المرور من حيث تدريبهم ووضع الخطط لهم ومتابعتهم . جانب من الاجتماع وألقى اللواء العجلان جملة من التساؤلات حول رجال المرور قائلاً: هل تلقوا محاضرات من مختصين لإتقان العمل وفن الاتصال وأمانة العمل وهل يتم محاسبة المقصر وشكر المجتهد؟ وواصل تساؤلاته قائلاً: هل نحن قريبون منهم ونشاركهم النزول الى الميدان سواء في البرد او في حر الصيف؟ بعدها عرّج اللواء العجلان على جانب لتحقيق هذا الهدف وهو الجانب الضبطي وارجع اللواء سليمان وقوع الحوادث الى المخالفات المرورية مواصلاً طرح تساؤلاته قائلاً: هل نقوم كرجال مرور بمتابعة إحصائيات الحوادث وهل نقوم بتحليلها ودراسة اسبابها ووضع الحلول لها كمعالجة العضو المريض في الجسد؟ وواصل متسائلاً: هل تم التركيز على المخالفات الخطرة على السلامة المرورية؟ وختم اللواء العجلان كلمته بالتطرق للجانب الثالث من جوانب اسباب خفض الحوادث والمتمثل في دور لجان السلامة المرورية وتفعيلها مع وزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية والقروية سواء في الأخطاء الهندسية في الطرق والشوارع التي تسببت في حوادث مرورية او اختناقات مرورية او الخطط المستقبلية لطرق جديدة متسائلاً: ماهي انجازات هذه اللجان ومن هم أعضاؤها وهل هم من اصحاب الخبرة والقرار واخيراً دور الاعلام المنضبط حيث رأى اللواء العجلان انه من الأهمية بمكان تفعيله من قبل مديري المرور وبالذات عن اسباب الحوادث وشرحها للجمهور مع مراعاتها للجانب التوعوي خصوصاً في الأجواء الممطرة او تواجد الغبار والأتربة مشيراً الى ان الحوادث المرورية تمثل هاجساً لولاة الأمر ونتمنى ان يتحقق ما يأملونه.