طالب مدير الإدارة العامة للمرور العميد سليمان العجلان مديري إدارات المرور في اجتماع مغلق أمس ب«نبذ الذات واستشعار حجم المسؤولية الدينية والوظيفية والوطنية وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، والمحافظة على الأرواح والممتلكات». وتساءل: «هل جرى تدريب رجال المرور ووضع الخطط لهم، وهل تلقوا محاضرات من متخصصين في هذا الشأن لإتقان العمل وإجادة فن التعامل، وهل يحاسب المقصر منهم ويقدم الشكر للمجتهد، وهل نحن كمسؤولين قريبين منهم ونشاركهم النزول إلى الميدان سواء في برد الشتاء أو حر الصيف»؟. وشدّد على دور إدارات المرور في خفض الحوادث المرورية وما تسببه من وفيات وإصابات وتلفيات. وتابع: «وراء كل حادث مخالفة مرورية، فهل نتابع إحصاءات الحوادث ونحلل وندرس أسبابها، ونضع الحلول لها كمعالجة العضو المريض في الجسد»؟، داعياً رجال المرور إلى التركيز على المخالفات المرورية الخطرة على السلامة وليس على حجم وكمية المخالفات. وأشار إلى أهمية تفعيل دور لجان السلامة المرورية عبر العمل مع وزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية والقروية، للحد من الأخطاء الهندسية في الشوارع والطرق التي تسبب حوادث مرورية، أو في مسببات الاختناقات المرورية، أو الخطط المستقبلية للطرق الجديدة، متسائلاً عن انجازات هذه اللجان وعمّا إذا كان أعضاؤها من أصحاب الخبرة والقرار. وركّز العجلان على دور الجانب الإعلامي في نشر التوعية والحد من الحوادث ومسبباتها، مطالباً مديري المرور بتفعيل هذا الجانب بشكل منضبط عبر تقنين التصاريح التي تعطى لوسائل الإعلام واقتصارها على المتخصصين بذلك، وعدم ترك الأمر مفتوحاً لكل من أراد من الضباط كي يصرح بما يشاء في الإعلام.