لقي الرجل الثاني في جهاز الأمن الجزائري ، العقيد علي تونسي مصرعه أمس الخميس على يد أحد ضباط هيئته المكلف بما يسمى " الوحدة الجوية للأمن الوطني" المدعو شعيب أولطاش ( 64 سنة ) . و قال بيان لوزارة الداخلية إن الجاني هو أحد معاوني علي تونسي وأصيب بنوبة جنون وأطلق النار على الراحل وحاول قتل نفسه بعد الحادثة قبل أن يتم نقله إلى المستشفى . وأضاف البيان أن وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني أمر بفتح تحقيق في القضية لمعرفة ملابسات الحادثة. وتتزامن العملية مع تنامي الحديث في الأوساط الإعلامية عن ملفات الفساد في الجزائر ومتابعة القضاء منذ أزيد من شهر لأكبر فضيحة فساد تشهدها الشركة البترولية العمومية العملاقة سوناطراك التي يوجد مديرها العام محمد مزيان تحت الرقابة القضائية رفقة 4 من كبار المسؤولين في الشركة نفسها،وقرار الحكومة الجزائرية استحداث المرصد الوطني لمكافحة الفساد مثلما أعلن عنه الوزير الأول الجزائري أحمد أويحي الشهر الماضي فضلا عن التعليمات التي أصدرها بوتفليقة في سبتمبر 2009 الخاصة بمكافحة الفساد أوعز فيها بإلزامية تصريح المسؤولين مهما كانت مناصبهم بممتلكاتهم وممتلكات زوجاتهم وأبنائهم ورصد علامات الثراء التي قد تظهر فجأة على موظفي الدولة والإسراع في إنشاء الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومحاربته التي استحدثها قانون الوقاية من الفساد الصادر العام 2006 .