كسبت سوق الأسهم السعودية، بنهاية جلسات الأسبوع الماضي، 54 نقطة، بنسبة 0.85 في المائة، وأغلق المؤشر العام عند 6466، ليعزز بقاءه فوق مستوى 6400 نقطة. وجاءت مكاسب السوق لأسباب عدة، لعل من أبرزها: التحسن المستمر في أسعار خامات برنت الفورية، نتائج بعض الشركات القيادية، وتحسن ثقافة المتعاملين في السوق. ورغم مكاسب السوق، تراجعت أبرز أربعة معايير للسوق، خاصة حجم السيولة الذي نقص بنسبة 13.71 في المائة عنها في الأسبوع السابق. وفي حصاد الأسبوع الماضي، المنتهي في العاشر من شهر ربيع الأول 1431، الموافق 24 فبراير 2010، كسب المؤشر العام 54.25 نقطة، بنسبة 0.85 في المائة، لينهي على 6465.69، وبهذا عزز المؤشر ودعم وجوده فوق مستوى 6400، المستوى الذي تخلى عنه منذ الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر عام 2009. ويعزى التحسن في أداء السوق إلى عدة أسباب يتصدرها الارتفاع المتواصل في أسعار خامات برنت الفورية، الذي أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار سلة أوبك وصولا إلى 76 دولاراً للبرميل، فوق المعدل المرجعي 60 دولاراً للبرميل، أيضا إلى نتائج بعض الشركات القيادية التي جاءت أفضل من الأسوأ، وكذلك إلى التحسن الملحوظ في ثقافة وانتقائية المتعاملين في السوق، فقد اختفت عمليات المضاربات المحمومة التي نفخت المؤشر العام في السابق إلى مستويات متورمة، نتج عنها ما نتج من أضرار طالت كثيراً من المتعاملين. واتسم أداء السوق خلال الأسبوع الماضي بالعقلانية والانتقائية، والتركيز على أسهم الصف الأول مثل أسهم العوائد وأسهم النمو، ما يشير إلى أن أغلب المتعاملين حاليا هم من المستثمرين، خاصة في ظل هوامش ارتفاعات للأسهم لا تواكب المخاطر بالنسبة للمضارب. ورغم ارتفاع السوق طرأ تراجع ملموس على أبرز أربعة من معايير السوق، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 568.68 مليون سهم من 667.30 مليون الأسبوع السابق، تراجع على إثر ذلك حجم المبالغ المدورة إلى 13.09 مليار ريال من 15.17 ملياراً، نفذت عبر 543 ألف صفقة مقابل 547 ألف صفقة، وانزلق معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة من 461 في المائة إلى 100 في المائة، أي عند المعدل المرجعي، فقد جرى تداول أسهم 138 من الشركات المدرجة في السوق، والبالغ عددها 139 شركة، ارتفع منها 63، انخفض 63، ولم يطرأ تغيير على أسهم 12 شركة، ما يعني أن السوق كانت في حالة تعادل بين حالات الشراء والبيع. تصدر المرتفعة كل من: مجموعة السريع كطرح أول، فكسب سعر السهم نسبة 18.89 في المائة لينهي على 32.10 ريالاً، تلاه سهم سيسكو بنسبة 8.63 في المائة ووقف على 15.10 ريالاً، وفي المركز الثالث أضاف سهم البنك السعودي الفرنسي نسبة 8.11 في المائة. وبين الخاسرة انزلق سهم سايكو بنسبة 7.31 في المائة وأغلق على 7.31 في المائة، تبعه سهم المملكة الذي تنازل عن نسبة 5.83 في المائة.