عمان - موفد "الرياض" - محمد الحيدر: كشف صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية "أجفند" عن طلبات تلقاها البرنامج لفتح بنوك للفقراء في كل من سورية ولبنان والسودان، مشيراً إلى أن افتتاح هذه البنوك سيتم قريباً خلال أشهر. وبين سموه في تصريحات صحافية عقب زيارته أمس الأول لمقر البنك الوطني لتمويل المشروعات الصغيرة في عمان أن الأردن أسس أول بنك للفقراء في الوطن العربي وهو بمسمى (البنك الوطني لتمويل المشروعات الصغيرة) الذي أثبت جدواه ووجوده واستفاد منه حتى الآن 70 ألف مستفيد بحد أدنى من القروض 300 دولار وبحد أعلى 5 آلاف دولار. وقال سموه: "إن الثقة المتبادلة بين أجفند والأردن ورصيد المشروعات الناجحة جعلت الأردن تأتي في صدارة الدول العربية التي اقتنعت باستراتيجة أجفند لمكافحة الفقر". سموه يطلع على منتجات المستفيدين من بنك الفقراء وشدد سموه أن خطوة أجفند هدفت من خلال تأسيس بنوك الفقراء في الوطن العربي لتخفيف العبء عن كاهل الحكومات وإشراك المجتمع في الهم التنموي، وانطلاقاً من القناعة الراسخة بفعالية إتاحة الخدمات المالية الشاملة للفقراء (إقراض صغير، ادخار، تأمين) لمحاربة الفقر والتخفيف من حدته في المجتمعات العربية. وزاد سموه: "فكرة بنك الفقراء تعتمد على آلية الإقراض متناهي الصغر وفق أفضل التطبيقات لشريحة أفقر الفقراء الذين تضيق أمامهم بل تنعدم فرص الاقتراض من البنوك العادية بسبب الضمانات التي تطلبها". وتابع الأمير طلال: "انبثقت المبادرة من استحضار الفكر التنموي العالمي ومن الخطوات التي بدأها أجفند لتقديم القروض الصغيرة من خلال الجمعيات الأهلية لمد مستهدفيها بالمهارة والمال للبدء في مشروع إنتاجي يدر الدخل ليساهموا في تحريك مجتمعهم المحلي وتنميت". هذا وتجول سموه يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن طلال في أقسام البنك واستمع الى شرح عن مجريات العمل في البنك وانجازاته. وكان الأمير طلال قد حضر حفل افتتاح مبنى الجامعة العربية المفتوحة في عمان والذي تم تحت رعايته مع الملكة رانيا العبدالله. وقال سمو رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة أن التحديات التي تواجه التعليم العربي يمكن التعامل معها بنجاح إذا توفرت الأفكار العملية القابلة للتطبيق، وإذا اقترن ذلك بالجدية وبالإرادة الصادقة والعمل المتضامن المعافى من مضاعفات الخلافات العربية. وأعرب الأمير طلال عن عظيم شكره وتقديره للأردن الشقيق، وفي مقدمتهم الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وجلالة الملكة رانيا العبدالله. من جهته ذكر الدكتور طالب الصريع مدير فرع الجامعة بالمملكة الأردنية الهاشمية ان الجامعة تضم حوالي 2500 طالب وطالبة في أربعة تخصصات، يتمثل العنصر النسائي فيها بحوالي الثلثين. وقامت منذ تأسيسها في 2002 بتخريج ما مجموعه 2300 طالب وطالبة بلغت نسبة الإناث منهم حوالي 77% . من ناحيته قال الدكتور موسى محسن مدير الجامعة العربية المفتوحة ان الجامعة مؤسسة علمية شامخة امتدت إلى سبعة أقطار عربية ضمت ما يزيد على 30 ألف طالب وطالبة. وما تطمح إليه وفقاً لما لديها من استراتيجيات عمل وخطط للسنوات القادمة أن تتيح فرصاً للدراسة لحوالي 150 ألف طالب وطالبة وربما أضعاف هذا العدد إذا ما تم فتح المزيد من الفروع في بقية الدول العربية. وأشار الدكتور محسن إلى أن فروع الجامعة الستة في كل من الكويت، لبنان، الأردن، السعودية، مصر، البحرين قد حصلت على الاعتماد المؤسسي العام من الجهة المختصة في بلد الفرع. وقامت جلالة الملكة رانيا وسمو الأمير طلال بن عبدالعزيز بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لافتتاح الجامعة بحضور رئيس الوزراء سمير الرفاعي وسمو الأمير الوليد بن طلال والأمير تركي بن طلال والأمير عبدالرحمن بن طلال. وتم خلال الحفل تكريم مدراء الجامعة السابقين والداعمين لها ومع افتتاح المبنى الجديد تهدف الجامعة لتوسيع برامجها من خلال طرح المزيد من التخصصات كبرامج الدراسات العليا، إضافة إلى استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة الراغبين في إكمال تعليمهم العالي وفق نظام التعليم المفتوح.