أعلنت «مجموعة الطيار للسفر» رسمياً، عن إرجاء الطرح العام الأولي لأسهمها، والذي كان مقرراً أن يبدأ امس لشريحة الافراد ويستمر أسبوعاً، وذلك بناء على رغبة إدارة المجموعة التي رأت أن عملية بناء سجل الأوامر التي انقضت المهلة المحددة لإتمامها بنهاية الأسبوع الماضي، لم تحصل على الطلبات الكافية وفقاً للنسب المحددة في نشرة الإصدار بناء على قوة الشركة وحجم استثماراتها وتوسعاتها محلياً وإقليمياً وعالمياً. وصرح الدكتور ناصر الطيار نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في «مجموعة الطيار للسفر»، بأن المجموعة، وبالتعاون مع المستشار المالي، تعكف على دراسة الأوضاع الراهنة للسوق والأوضاع التي تفرضها تداعيات الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أن المجموعة تلقت في الأيام الأخيرة استفسارات عديدة من جانب صناديق استثمارية وشركات مالية لم تتسلم نسخة من الميزانية العامة للشركة للعام 2009 الا قبل يومين من انتهاء فترة الاكتتاب، وبالتالي لم تتمكن من الاطلاع عليها ودراسة بنودها نظراً لضيق الوقت، حيث إن الاكتتاب الأولي للمؤسسات كان بدأ في يوم 13 فبراير الجاري وانتهى في منتصف يوم 17 منه، ما أدى بالتالي إلى عدم تقدمها بطلبات للاكتتاب. وكشف الدكتور الطيار عن أن مكرر الربحية الذي تم على أساسه الطرح العام، يعتبر مغريا جدا بالنسبة إلى المستثمرين، نافياً في الوقت نفسه أن يكون لهذا التأجيل أي تأثير على أداء الشركة ونشاطها وسمعتها المحلية والدولية. كما أكد حرص الشركة على الالتزام بأقصى معايير الشفافية تجاه جمهور المكتتبين والجهات الناظمة للسوق المالية، موضحاً أن المجموعة ستجري الدراسات اللازمة بالتعاون مع أرقى بيوت الخبرة للوقوف على مكامن الخلل وتحليل الظروف التي أدت إلى عدم تغطية النسبة المحددة. وأكد الطيار على قوة ومتانة «مجموعة الطيار للسفر» التي تستحوذ على نسبة كبيرة من سوق السفر والسياحة في المملكة، وتعتمد في نموها وتوسعاتها على خطط استراتيجية واضحة ومحددة، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي. وقال إن المجموعة تتمتع بقاعدة عملاء واسعة داخل السعودية وخارجها، وقد تمكنت خلال السنوات الماضية من تعزيز سمعتها وترسيخ موقعها في السوق كإحدى أهم الشركات الرائدة في صناعة السياحة والسفر، مشيراً إلى أن المجموعة تتمتع بثقة كبيرة في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمي، وقد حازت خدماتها المتكاملة والمتنوعة على رضا العملاء على كل المستويات، وهو ما يعزز قدرتها على النمو ومواصلة تحقيق مستويات خدمية عالية بما يكفل تعظيم العائد الربحي للمساهمين. وأوضح أن صافي أرباح المجموعة للعام 2009 بلغ 395 مليون ريال، من صافي مبيعات بقيمة 3100 مليون ريال، مقارنة بأرباح صافية قدرها 279 مليون ريال من صافي مبيعات بقيمة 2773 مليون ريال خلال العام 2008، أي بنسبة نمو بلغت 42% في صافي الأرباح، علما أن الأرقام التقديرية للمجموعة التي وضعت من قبل المستشار المالي للعام 2009، تشير إلى أن صافي أرباح يبلغ 344 مليون ريال، ما يعني أن النتائج الفعلية للمجموعة في العام 2009 تجاوزت الأرقام التقديرية بنسبة 15% تقريباً. ونوه الطيار إلى أن المجموعة تحولت إلى شركة مساهمة مغلقة في العام 2005، من خلال طرح 40% من رأسمالها البالغ 150 مليون ريال في ذلك الحين، وذلك عبر الطرح الخاص الذي تمت تغطيته بنسبة 250%. وقد بلغ متوسط العائد السنوي الذي حصل عليه المستثمر خلال فترة استثماره في الشركة نحو 42%، أي ما يعادل 6 أضعاف المبلغ المستثمر. ويذكر أن رأسمال المجموعة بلغ في العام 2009م، 800 مليون ريال بعد زيادته خلال الأعوام السابقة من الأرباح المبقاة. وكانت المجموعة في تقديراتها المستقبلية متحفظة للغاية، حيث لم تتضمن تلك التقديرات الإيرادات المتوقعة من جملة عقود تم توقيعها، أهمها العقد الموقع مع «الهيئة العامة للطيران المدني» لمدة 5 سنوات، والذي يتيح للمجموعة فتح مكاتب لها في جميع مطارات المملكة الداخلية والإقليمية والدولية، كما وقعت المجموعة عقد وكالة حصرية ل«الشبكة العالمية لخدمات الطيران» (APG) في المملكة العربية السعودية، يشمل خدمات المبيعات العامة التي ستقدمها «مجموعة الطيار للسفر» في المملكة نيابة عن «الشبكة العالمية» إلى جانب تمثيلها في المبيعات والحصول على تسهيلات نظام (BSP) التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)، والذي يسمح بموجبه للشبكة بإصدار تذاكر شركات الطيران غير المتاحة على نظام «الأياتا»، وهذا بالإضافة إلى العديد من العقود التي مازالت قيد البحث، والتي من المتوقع اعتمادها في المستقبل القريب. نبذة عن «مجموعة الطيار للسفر»: «مجموعة الطيار للسفر»، هي شركة مساهمة مقفلة تتخذ من الرياض مقراً رئيسياً لها، وهي تعتبر إحدى أكبر شركات السفر والسياحة في المملكة العربية السعودية. وقد تم تأسيس الشركة منذ 30 عاماً كمؤسسة فردية، ثم تحولت إلى شركة ذات مسؤولية محدودة في العام 1997م، ثم إلى شركة مساهمة مقفلة في العام 2004م. ويبلغ رأسمال الشركة 800 مليون ريال سعودي، فيما تشتمل أنشطتها على: إصدار تذاكر الطيران، السياحة، الشحن والنقل البري والبحري، الحج والعمرة، تأجير السفن والطائرات، تنظيم المؤتمرات والاجتماعات، خدمة الاتصالات، وإدارة شبكة المكاتب الخارجية. وتضم المجموعة 12 شركة متخصصة، تقدم أكثر من 40 خدمة متنوعة في جميع المجالات المتعلقة بالسفر والسياحة، وهي تمتلك 262 فرعاً منتشراً في جميع مناطق المملكة، و25 مكتباً في مطارات المملكة، و14 مكتباً دولياً. ويعمل لدى المجموعة حاليا 2150 موظفاً وموظفة يعتبرون من نخبة العاملين في هذا القطاع، وهم مؤهلون أفضل تأهيل لتقديم أرقى الخدمات.