العقل هبة من رب العباد وميزة ميز بها البشرية دون سائر المخلوقات.. ولكن يختلف كل فرد بقدراته العقلية فينعكس هذا الاختلاف والتفاوت على شخصية الفرد، فالبعض يمتلك شخصية قوية والآخر ضعيفة وقد تتفاوت القوة والضعف لكل منا لدى الاخر منهم من تكون قوته ولدت معه ومنهم من ولد ضعفه معه.. منهم من غيرت قوته ظروف الحياة وضغوطها فاستسلم لها ومنهم من استمد قوته من ظروف الحياه كذلك، لكنه اختلف فوقف لها وواجهها ولم يستسلم لها.. لذلك احببت ان تكون بدايتي ببعض الاسئلة لكل قارئ وان يتيح لعقله فرصة الاجابة. 1)هل تعجبك شخصيتك ؟ 2)هل تعتقد أنه يجب عليك أن تغير في شخصيتك لإرضاء الناس؟ إذا كانت إجابتك الأولى نعم والثانية لا فهنيئا لك فقد نجحت في اختيار شخصيتك، أما إذا كانت في الأولى لا والثانية نعم فاعلم أنه لا يمكنك إرضاء الناس جميعا فناس يختلفون في أطباعهم كون من أنت فأنت من بنى هذه الشخصية فكن فخورا ببنائك السامي فما أجمل أن تكون فخورا بما صنعت ولا تنظر إلى غيرك أنه ارفع منك فاعلم انه ليس هناك من هو كامل فإن الكمال يتفرد به الله الواحد الأحد فهم أعلى منك بشيء وأدنى منك بشيء فابحث عما يميزك وأظهره لتتميز عمن استسلم ورضي بالفشل فكل إنسان يتميز بشيء فهي هبة من الله تعالى فشكره عليها ليزيدك، فالله تعالى يقول في كتابه الكريم ((لئن شكرتم لأزيدنكم))، ولا تضع حدودا لنجاحك، وليكن الحاجز الوحيد لنجاحك في الدنيا هو الموت وأعمل على إنجاح ما هو بعد الموت فعقابه أشد وأعظم أكسر الحواجز التي ستواجهك في الدنيا فأنت أقوى من ذلك أسعد بهذا النجاح فأنت من حققه وأسعد من حولك فهم من ساعدوك، فلماذا الحزن والهم وهناك رب يستجيب دعاء الداعي ويفرج الكرب، تفاءل فأنت مسلم وهذه نعمة حرم منها الكثير وأحسن الظن فيمن حولك فلن ترى الحياة ولن تذوق طعمها حتى تغير ما بنفسك فاسعى جاهدا لتسعد في حياتك فلن تنعم براحة حتى تذوق طعم التعب والشقاء فما أجمل أن تترك بصمة يذكرك بها من عرفك بعد أن تفارق الحياة. وما أجمل أن يكون هناك من يدعو لك عندما تكون في أمس الحاجة إلى الدعاء فوقتها لن ينفعك إلا عملك الصالح والدعاء الصادق لك.