انطلقت صباح أمس الأول السبت المرحلة السادسة من برنامج "بناء القدرات الوطنية لتنمية المجتمعات المحلية" في فندق جولدن توليب بمنطقة حائل تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل الذي تنظمه مؤسسة الملك خالد الخيرية بالتعاون مع لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وستستمر الفعاليات حتى يوم الخميس القادم وتستهدف العاملين في مجال التنمية المحلية من أبناء المنطقة الشمالية في المملكة إذ اختيرت منطقة حائل مقراً لعقد فعاليات هذا البرنامج. وأوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية أنه سيتم خلال هذه المرحلة تنظيم ورشتين تدريبيتين متزامنتين إحداهما للرجال والأخرى للسيدات ويحاضر بهما مدربان معتمدان لدى الإسكوا مشيرة إلى أن محتوى الدورة يأتي مشابهاً لما تم طرحه في الدورات الخمس الماضية التي عقدت في خمس مناطق مختلفة وفق خطة تستهدف تعزيز مفهوم التنمية في تلك المناطق ويتضمن العديد من المحاور أبرزها التعريف بمفهوم المجتمع المحلي وتنميته والمشكلات التي تحد من تطوره وأهداف ومراحل تنمية المجتمع المحلي وتشخيص واقعه ورسم الخطط التنموية له إلى جانب تصميم وإعداد المشروعات التنموية وإعداد وثائق المشروع وأساليب التعرف على المجتمع المحلي ودور القيادات المحلية في المسح الشامل. وقالت الأميرة البندري انه سيتم خلال البرنامج مناقشة الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع المحلي للمشاركة في عمليات التنمية مستفيدين بذلك من الأطروحات والنقاشات التي تم التطرّق لها في الدورات السابقة ونوقشت من قبل المتدرّبين مشيرة إلى أن المشاركين والمشاركات في البرنامج سيكتسبون العديد من القدرات والمهارات التي تمكنهم من القيام بدور فعال في مشروعات التنمية المحلية، والمشاركة في تنفيذها، ومتابعة عملياتها، وتنسيق فعالياتها، لتحقيق الفوائد المنشودة لتنمية المجتمعات. وعن نوعية المشاركين في الورشة تفيد الأميرة البندري أن المؤسسة استمرّت في منهجية الترشيح التي تمت في الدورات الخمس الماضية وبناءً على الشراكة المتفق عليها مع "الإسكوا" إذ تم اختيار المشاركين من القطاعات الحكومية والأهلية وغير الربحية بغية تعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين المشاركين وذلك بهدف التخطيط المشترك للمبادرات المحلية التي تعمل على روح الشراكة والعمل الجماعي، مؤكدة أن عملية الترشيح تزداد في كل برنامج في إشارة واضحة على نجاح الفكرة والتطبيق وإمكانية تكراره مستقبلاً وبمناطق مختلفة.