المسافر أو المتجول لغرض النزهة بين مدن المملكة وقراها يلاحظ أن أول مايشاهده في المداخل مجسمات رمزية للكرم والترحيب بالزائر ومن تلك مجسمات أدوات القهوة ومجامر طيب العود وكأنها ترحب بالزائر وهذا ليس بمستغرب على أبناء الجزيرة العربية منذ القدم فهم أهل الكرم والجود والضيف محل الحفاوة والتقدير لذا شكلت أدوات القهوة والرطب والتمر شعار للكرم ومازالت الأجيال تتوارث هذه الخصال الحميدة والتي عززها الإسلام من خلال الحث على إكرام الضيف كما شكلت شبة النار رمزا للترحيب وبتوهجها وانعكاس لون لهبها على صفر الدلال يؤكد أن هذه اللوحة العربية الأصيلة مازالت في أذهان أبناء بلاد الكرم والجود وقد كانت لحظات شبة النار واعداد القهوة جذبا للضيف من الأوقات السعيدة التي يتمناها باستمرار عرب الجزيرة منذ القدم يقول الشاعر تركي بن حميد: يامحلا ياعبيد في وقت الأسحار جر الفراش وشب ضو المنارة مع دلة تجذا على صالي النار ونجر ليا حرك تزايد عباره وعندما تتواجد رموز الكرم على مداخل المدن والقرى فهذا يعني انها توجد في مقدمة منازل اهاليها..يقول محمد القاضي: دنيت لي من غالي البن مالاق بالكف صافيها عن العذق منسوق أحمس ثلاث يانديمي على ساق ريحه على جمر الغضا يفضح السوق