العنوان شطر من بيت شعر لشاعرة قديمة يقال لها الخثعميّة . استقبل خادم الحرمين الشريفين قبل حوالي أسبوعين عددا من أهالي محافظة عنيزة ، يتقدمهم المحافظ مساعد السليم ، وقدّموا إلى الملك عبدالله حفظه الله شجرة الغضا وجذعا من جذوعها كهدية وذكرى ، فقبلها شاكرا . ونشرت الصحافة المحلية الخبر قائلة إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل الهدية وثمّن المبادرة . والكثرة من قُراء الخبر يعرفون الغضا ، وقلة لا يعرفون معناه كهدية ، وطرحوا السؤال : لماذا شتلة الغضا ؟ . وظن أحدهم أن الكلمة رمز للحرارة واللوعة ، انطلاقا من الأغنية المعروفة : أتقلّب على جمر الغضا .. !. والغضا يكثر في عنيزة ، ويوجد في صحراء النفود في الشمال وقرب الزلفى ، لكنه تميّز في عنيزة لكونه منطقة محميّة ومرتع نزهة وترفيه . ويعتز أهل المنطقة بوجود الشجرة بينهم لما لها من عمق تاريخي وأدبي في جزيرة العرب . ولغة : نار غاضِيَةٌ : عَظيمة مُضيئةٌ، . وهو من أَجودِ الوُقُودِ عند العرب. ( وهل للعيش وجود دون وقود ) . قال الشاعر الكبير محمد العبدالله القاضي رحمه الله واصفا إعداد القهوة : - إحمْس ثلاثٍ يانديمى على ساق ريحه على جمر الغضا يفضح السوق . والغضا: شَجَر؛ البعض يكتبهُ بالياء وأجازوا كتابته بالألف ومنه قولُ الشاعر: كأَنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقَتْ فَوْقَ نَحْرِها وجَمْر الغَضا هَبَّتْ له الريحُ ذاكِيَا وأَهلُ الغضا : أَهلُ نَجْدٍ لكَثْرَتِه هنالك واعتزازهم به ؛ قيل :- وليْت سِماكِيّاً تَطِيرُ رَبابُه يُقادُ إِلى أَهلِ الغَضَا بزمامِِ وقال مالك بن الريْب : - ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلهً بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا فليت الغضا لم يقطع الركب عرضهُ وليت الغضا ماشى الركاب لياليا لقد كانَ في أهلِ الغضا لودنا الغضا مزارٌ ولكنّ الغضا ليس دانيا