انتهى الأسبوع الماضي مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون وحققت فيه قنوات روتانا عدة جوائز تؤكد الدور المتميز والحضور القوي لها على خارطة المسلسلات الخليجية حيث صرح مدير قنوات روتانا الأستاذ تركي الشبانة : " إن هذه الجوائز تأتي في سياق إنجازات ونجاحات حققتها "خليجية" في فترة قصيرة " وإن دور "خليجية" لا يقف عند تقديم محتوى منوع يراعي التقاليد والعادات الخليجية ويناقشها ويجذب العائلة، بل إنه يمتد إلى دعم العملية الإنتاجية، وهذا من ضمن خططنا الإستراتيجية، وفي الوقت الذي كانت فيه شركات الإنتاج تعاني بسبب الأزمة المالية التي أثرت على تمويل أعمال درامية، شاركنا نحن بتمويل أعمال ضخمة ومكلفة بالكامل مثل "هوامير الصحراء" وبالنسبة الأكبر مثل "هدوء نسبي" و"صبايا" و"ليلى مراد" و"إسماعيل يس" و"المصراوية "، كما أننا بادرنا بإنتاج أكثر من 30 عملاً "سباعياً" في العام الماضي، لتنشيط العملية الإنتاجية في المنطقة ولدعمها، ولتقديم نوع آخر من الدراما للمشاهدين الذين يفضلون "السباعيات" على المسلسلات الطويلة، ونحن ماضون في ذلك" ، ويشير الشبانة أيضاً إلى اهتمام "خليجية" بالممثلين السعوديين المخضرمين والذين غُيبوا في فترات مضت، وهذا ما ظهر في عمل مثل "هوامير الصحراء" من دون إغفال حق الممثلين الشباب في الدعم، معتبراً أن "خليجية" لا يزال في جعبتها الكثير من المشاريع التي تخدم الدراما والعاملين فيها ومشاهديها". وأكد الشبانة أن إدارة "خليجية" تحاول اختصار الوقت، وتنتقل بخطى سريعة إلى مراكز متقدمة بين قنوات تسبقها بعمل امتد لسنوات كثيرة، ويمكن للمشاهد العادي ملاحظة ذلك بمقارنة بسيطة بين ما قدمته "خليجية" في شهر رمضان المبارك الماضي، وما قدمته في 2008 من الشهر ذاته. وتعد جوائز مهرجان الخليج وسواه من المهرجانات المحترمة مقياساً مميزاً، في الوقت الذي تغيب فيه الإحصاءات والأبحاث الدقيقة والحاسمة. على رغم أنه لم يمض عامان بعد، على تغيير توجه قناة "خليجية" التابعة لشبكة روتانا التلفزيونية، من قناة غنائية إلى قناة عامة موجهة إلى العائلة الخليجية، فإن جوائز "مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون" في دورته ال 11، أكدت أن قناة "خليجية" الأقوى في الدراما على مستوى القنوات الخاصة. وتفوقت بذلك "خليجية" على فضائيات خاصة سبقتها بسنوات كثيرة. ومن ضمن ثلاث جوائز فقط خصصها المهرجان الذي اختتم الجمعة الماضية، للدراما العربية على مستوى الإنتاج الخاص، حصلت أعمال مولتها "خليجية" أو عرضتها، على جائزتين ذهبيتين، ففي مسابقة الدراما الاجتماعية، حصل مسلسل "هدوء نسبي" والذي كانت "خليجية" الممول الأكبر له، على الجائزة الذهبية، وفي مسابقة "الدراما التاريخية" حصل مسلسل "أهل الراية" والذي عرضته "خليجية" عرضاً أول في رمضان قبل الماضي، على الجائزة الذهبية. وذهبت الجائزة الذهبية الثالثة وهي عن فئة الأعمال الكوميدية للشركة الوطنية من المملكة المغربية. كما حصل مسلسل "أبو جعفر المنصور"، وهو من انتاج تلفزيون قطر، والذي عرضته "خليجية" في رمضان الماضي، على الجائزة الذهبية لمسابقة الدراما التاريخية عن فئة الانتاج الحكومي. وهذه الجوائز تؤكد تميز "خليجية" في مراعاة تنوع ذائقة مشاهديها فهي عرضت أهم مسلسلات السير الذاتية ك "اسمهان" و"ليلى مراد" و"اسماعيل يس"... وكذلك المسلسلات التاريخية التي كان منها "أبو جعفر المنصور" و "أهل الراية" والكثير سواهما... إضافة إلى تمويلها أعمالاً اجتماعية بالكامل مثل "هوامير الصحراء" أو بالنسبة الأكبر مثل "هدوء نسبي" و"صبايا".