تعرف أكثر من خمسة آلاف من محافظات منطقة الرياض بالأسس التمويلية والإدارية التي يمكن أن ينطلقوا منها في عالم المال والأعمال ، وذلك خلال حملة واسعة نظمتها غرفة الرياض ممثلة بإدارة الفروع ومركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة وبمشاركة العديد من الجهات التمويلية بعدد من المحافظات تضمنت العدد من المحاضرات والندوات فعاليات برنامج الحملة التعريفية التي نظمتها غرفة الرياض في الفروع التابعة لها مؤخرا، حيث تم تنويرهم بالدور الذي تطلع به المؤسسات الممولة لهذه المنشآت وطرق الحصول على الخدمات التمويلية لمختلف المشاريع ، وذلك انطلاقا من الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه هذه المنشآت في دعم الاقتصاد الوطني، كما تمت مناقشة العديد من القضايا التي تواجه هذه المنشات في مجالات الدعم والاستشارات الفنية حتى تتمكن من الانطلاق وفق أسس علمية سليمة.وكانت الحملة التعريفية قد شاركت فيها خمس جهات داعمة لملاك المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمبادرين من الشباب وهي البنك السعودي للتسليف والادخار ، برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة ، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ، صندوق المئوية ، صندوق تنمية الموارد البشرية، قد نجحت في تعريف المشاركين بالخدمات التي تقدمها الغرفة لمنتسبيها عبر برامجها المختلفة إضافة الى تنويرهم بالدور الهام الذي تطلع به الجهات الداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وما تقدمه من دعم لمشاريع الشباب ورجال الأعمال. وأوضح الأستاذ فهد الحمادي عضو مجلس الادارة رئيس لجنة الفروع أن تنظيم هذه الحملة يأتي في ضمن اهتمام الغرفة بالفروع نظرا لما تتمتع به المحافظات من إمكانيات استثمارية خصبة في شتى المجالات، مضيفا أن انتشار المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الفروع التابعة لغرفة الرياض وتنوعها أعطى المحافظات ميزة اقتصادية ينبغي التركيز عليها والاستفادة منها في تحريك عجلة الاستثمار في هذه المحافظات من خلال إحداث تنمية مستدامة تساعد في النهوض بالمحافظات لتصبح مناطق جذب للمستثمرين من داخل وخارج المملكة. ومن جانبه أكد الأستاذ خلف الشمري عضو مجلس الادارة رئيس لجنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة أهمية تنمية روح المبادرة وسط الشباب وتقديم الدعم والعون لهم بما يمكنهم من اجتياز التجربة بنجاح ، مضيفا أن مشاريع الأعمال في المحافظات باتت تشكل اليوم عنصرا هاما في دعم عجلة الاقتصاد الوطني من خلال ما تتمتع به من ميز نسبية متنوعة . وقال إن تنظيم هذه الحملة يستهدف تسليط الضوء على الإمكانات الكبيرة التي تتميز به المحافظات والفرص الاستثمارية الواعدة بها مما يشجع على دعم وتمويل كل المشاريع الاستثمارية بها، مؤكدا أن الظروف مهيأة لانطلاق الحركة التنموية في فروع الغرفة بالمحافظات نظرا لقربها من مناطق التسويق وربطها بشبكة طرق حديثة مع العاصمة الرياض. ويذكر أنه كان قد تم في إطار الحملة تنظيم عدد من المحاضرات واللقاءات الهادفة إلى تعريف أصحاب المشاريع الصغيرة بالأسس التي ينطلق منها المستثمر الصغير لاسيما في بدايات أعماله وأهمية الجانب التمويلي وتم خلال الحملة توزيع عدد من المطبوعات تضمنت معلومات قيمة عن نوعية الخدمات التي تقدمها الغرفة لمنتسبيها في شتى المجالات، كما تم من خلالها مناقشة العديد من القضايا التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة. كما استطاعت الحملة أن تعكس الصورة الايجابية عن دور الغرفة الاجتماعي والاقتصادي كما أدت إلى خلق روح التنافس الشريف بين الجهات الداعمة للمساعدة في توعية الشباب بما يجب عليهم فعله ، كما أبرزت دور الغرفة في خدمة رجال الإعمال وتنمية وتطوير المحافظات من خلال فروعها ، بجانب توضيح دور مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة في تنمية وتطوير ملاك المنشات والمبادرين. وأعرب عدد من رجال الأعمال بالمحافظات عن تفاؤلهم بزيارة الجهات الداعمة في مجال المشاريع الصناعية والتجارية والأسر المنتجة ، وقد ركزت الحملة على نشر ثقافة العمل الحر بين الحضور، وتباين دور الفروع الخارجية في تقديم خدمة تصديق الخارجية والتأمين ومركز المعلومات، إضافة إلى تفعيل دورها في انجاز طلبات التوظيف عبر جمع الطلبات وإرسالها لمركز التوظيف بالمركز الرئيسي. كما تم تنظيم عدد من الفعاليات في المحافظات تضمنت تقديم شرح مبسط عن دور الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ودور مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في تنمية ملاك المنشات الصغيرة والمتوسطة والمبادرين إضافة إلى عروض من الجهات الداعمة حول برامج الدعم التي تطرحها لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة.