قال رئيس تركمانستان الذي يتهمه الغرب بانتهاك حقوق الشعب الأساسية أمس الجمعة إنه مستعد للموافقة على إنشاء حزب للمعارضة في إطار خطوات نحو الديمقراطية بالجمهورية السوفيتية السابقة. ويقود الرئيس قربان قولي بيردي محمدوف الذي يحكم البلاد منذ ثلاث سنوات الحزب السياسي الوحيد في تركمانستان ولا يسمح بالانتقاد العلني او المعارضة لحكمه. ولا ينتظر أن يمثل حزب جديد قوة معارضة حقيقية في البلاد التي لا تجازف فيها اي شخصية عامة بمستقبلها المهني بانتقاد سياسات الدولة غير أن من المتوقع أن ترحب الجماعات المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان بهذا التحرك بوصفه خطوة للأمام. وقال بيردي محمدوف في اجتماع للحكومة "يمكن أن نسجل حزبا سياسيا جديدا هذا العام في إطار الدستور اذا تقدم أحد بالمبادرة". وأضاف "إنشاء أحزاب معارضة سيكون حدثا مهما في الحياة الاجتماعية والسياسية للبلاد.. مجتمعنا سيواصل التطور بطريقة ديمقراطية". وتولى بيردي محمدوف الحكم بعد وفاة صابر مراد نيازوف الذي حكم البلاد بمزيج من القمع والمراسيم الغريبة مثل حظر الأسنان المصنوعة من الذهب. ووعد الزعيم الجديد بفتح البلاد وتحسين صورتها بالخارج وتشجيع الاستثمار الأجنبي والإصلاح.