يفتتح معالي الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود ومعالي الدكتور ناصر الرشيد غداً الأربعاء معمل البيولوجية الجزيئية الخلوية الذي يخدم كرسي د. ناصر الرشيد لأبحاث العيون الذي يشرف عليه أ.د. أحمد مختار أبو الأسرار بقسم العيون بمستشفى الملك عبد العزيز الجامعي وهو ما يعد إنجازاً كبيراً للكرسي حيث تم الانتهاء من إعداد وتجهيز هذا المعمل في فترة حوالي 18 شهراً, وهو مجهز بجميع الأجهزة المتقدمة التي تمكن كرسي أبحاث العيون من تحقيق أهدافه وهي البحث في المسببات الكيميائية الحيوية والخلوية لاعتلال الشبكية نتيجة لمرض السكري وكذلك في الأسباب المناعية لالتهابات العين الداخلية مما قد يؤدي إلى استحداث طرق جديدة للعلاج. وفيه جميع التجهيزات اللازمة لزرع الأنسجة وإجراء التجارب المعملية على حيوانات التجارب وجميع أنواع الميكروسكوبات الدقيقة لفحص التغيرات الخلوية في شبكية العين نتيجة لمرض السكري وأجهزة فحص وقياس العوامل المختلفة التي قد تسهم في حدوث التغيرات المسببة لاعتلال الشبكية السكري والتهابات العين الداخلية وأجهزة قياس الحامض النووي وأبحاث الجينات وكذلك التقنيات المناعية لفحص الأنسجة. وكرسي أمراض القلب أحد الكراسي النوعية التي مولها معالي الدكتور ناصر الرشيد لعلمه بانتشار أمراض القلب على نطاق واسع وتسجيلها أرقاما مرتفعة بعد أن أشارت الإحصائيات الرسمية إلى أن 27% من المتوفين في السعودية يموتون بسبب أمراض القلب, فيما توقعت الإحصائيات أن نسبة الوفيات بالمملكة مستقبلاً ستزداد ما لم تكن هناك حملة وطنية شاملة من عدة وزارت مجتمعة لوضع خطة وطنية للتصدي لهذا الخطر الداهم. ويسعى الكرسي إلى توجيه البحث العلمي لأمراض القلب والشرايين في المملكة, وأن تكون أبحاثه وسيلة لتعميق معرفة الباحثين والأطباء بطبيعة وواقع وتميز أمراض القلب في المملكة, وتقديم أبحاث تساهم في رفع جودة الرعاية الصحية المقدمة وإغلاق الفجوة بين الممارسة العلاجية القائمة والعلاج المبني على البراهين العلمية. كما يسعى الكرسي البحثي إلى إنشاء كوادر متميزة من الباحثين ويهدف الكرسي إلى تقديم أبحاث مميزة وقواعد بيانات مستمرة لمعالجة نقص المعلومات القائم حول واقع أمراض القلب والشرايين في المملكة العربية السعودية, وتقديم أبحاث تبرز الفروق بين طبيعة أمراض القلب في المملكة وما هو منشور عن أمراض القلب في الغرب, ومن ثم تكوين استراتيجيات تشخيصية وعلاجية معدلة حسب ما يمليه الاحتياج المحلي, والمساهمة في تكوين ونشر توصيات للأطباء عن وسائل تشخيص وعلاج أمراض القلب محليا بالتعاون مع الجهات الصحية والجمعيات العلمية, والتعاون المشترك مع جهات بحثية عالمية للارتقاء بجودة البحوث المقدمة من الكرسي البحثي وكذلك توفير فرص تدريب وإنشاء جيل من الباحثين السعوديين في مجال أبحاث القلب والعلوم المساندة لها. كما يهدف كرسي الوقاية من المخدرات إلى حماية الشباب من خطر الإدمان وإجراء البحوث المشتركة والفعاليات العلمية والتي تشمل الندوات والحلقات النقاشية وورش العمل لتحقيق الأهداف المرجوة, بينما يهدف كرسي رواد المستقبل إلى اكتشاف المواهب العلمية لدى الطلاب وتنميتها وصقلها وإيجاد البيئة المواتية للإبداع والتميز لجعل طالب السنة التحضيرية متميزاً في مجال تخصصه طوال سنوات دراسته الجامعية, هذا بالإضافة إلى تطبيع علاقة الطالب ببيئة الانجاز العلمي من خلال تنمية الإحساس بروح الفريق الواحد والمشاركة الجماعية وتنمية روح المنافسة والانجاز, وتنمية سمة المبادرة المدروسة في اتخاذ القرارات, وإثارة الدافعية الداخلية لدى الطلاب لتطوير قدراتهم الذاتية بالتعلم الذاتي في مجال تخصصهم, والتدريب على إتقان العمل والتميز فيه مستقبلا وإتاحة الفرصة للطلاب للتعرف على طبيعة مهنتهم المستقبلية وتنمية الاتجاهات الايجابية نحوها, وتشجيع الطالب على الأعمال التطوعية المنظمة لخدمة زملائه وجامعته ومجتمعه.