هكذا أكد القارئ (ابو عبدالله )الذي أراد ان أفرد له مساحه زاويتي كما فعلت مع ليلى والحب...، ولانه من حق أي قارئ ان ياخذ مساحته في هذه الزاوية دون النظر لنوعه فقد كان لابو عبدالله ذلك خاصة وانه اكد ان زوجته تقرأ كل مقالاتي مما جعل جزءا منها موجها للزوجة... مشكلة ابو عبدالله مع زوجته انها دائمة الزعل ويؤكد ان معاناته تشبه معاناة كثير من اصدقائه وزملائه في العمل حيث زوجاتهم دائمات الزعل وانهن يخرجن من المنزل ويذهبن لاهاليهن بل يصل الامر احيانا لطلب الطلاق لمجرد الاختلاف البسيط... ويستشهد على ذلك بموقف طلبت فيه زوجته السفر فاعتذر لاسباب مادية.. .وبعدها بايام طلبت مبلغا من المال لشراء ملابس مناسبة لاحدى الحفلات الخاصة واعطاها مبلغا اقل فغضبت وخرجت من المنزل بحجة انه بخيل... وبعد تدخل والدها عادت ليعود الزعل مرة اخرى ولكن بسبب انه انتقد خروجها المتكررمع صديقاتها...مما جعلها تنعته بالاناني والمعقد ومن ثم زعلت... هناك مساحة صغيرة بين الرجل والمرأة اذا لم يتحكم الزوجان فيها بقوة العاطفة ورجاحة التصرف خرجت من سيطرتهما ودخلا معا نفق الزعل وربما انهيار الحياة الزوجية ... المرأة بطبيعتها تحب دائما ان تعرف لفظا وحركة محبة من زوجها لها...وخاصة في بداية حياتهما الزوجية ... مشكله بعض النساء مبالغتها في تكرار الزعل وحمل الحقيبة والخروج عند كل صغيرة وكبيرة وهذا اسلوب خاطئ يفقد الاسرة الشعور بالامان ... بعض النساء تفتقد اساليب الحوار فتلجأ لاخر العلاج وهو الزعل لتحصل على حقوقها او لتثبت موقفها وهو اسلوب عقيم بل انه في حال استمراره يفقد قيمته ويتحول الى سلاح مضاد أي عليها وليس لها خاصة وان الرجل ينضج اكثر ويبتدئ في فهم اساليب النساء بعد سنة او سنتين مما يجعل من سلاح الزعل او الدموع سلاحا غير مجد ويشبه اسلحة الدمار العراقية في القوة والنتائج... اقول لأم عبدالله قللي الزعل واعلمي ان الرجل الشرقي الناجح قليل التعبير عن حبه بالكلمات كثير التعبير عن حبه بالافعال فلا تخسري حياتك واستقرارك بسبب رحلة او رأي مخالف وتذكري ان الحوار مع الزوج هو افضل الطرق للتعبير عن رايك او موقفك ومعرفة النقاط المشتركة بينكما وليس الزعل لان كثرته تفقده قيمته كما تقلل من قيمتك ايضا هناك اشكالية اخرى يقع فيها بعض الرجال وهي اغلاق باب الحوار مع زوجته مما يجعلها تلجأ لاساليب العنف النفسي المتمثل في الزعل والرحيل لمنزل الاب لعل وعسى ان ينتج عن الضغط الاجتماعي نتائج تفيدها مع ان الواقع يقول العكس حيث ان تكرار ذلك ينخر في بناء الاسرة الى حد الانكسار...المطالبة بالحقوق لاتعني الرحيل من المنزل بل البقاء فيه والتمسك بتلك الحقوق...ولكن بالعقل والحوار...