سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«السلام الآن» تفضح زيف الادعاءات الاسرائيلية عن «تجميد» الاستيطان : البناء مستمر ليلاً نهاراً في 34 مستعمرة خلاف بين نتنياهو وباراك بشأن بناء جدار على الحدود مع مصر
أكدت حركة"السلام الآن" الاسرائيلية امس ان الاستيطان متواصل في ربع المستعمرات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة بالرغم من تجميد جزئي (مزعوم) لمدة عشرة أشهر أعلنته حكومة المتطرف بنيامين نتنياهو. وأشارت هذه المنظمة غير الحكومية المعارضة للاستيطان في بيان الى رد كتابي قدمه نائب وزير الحرب ناتان فيلنائي عن سؤال طرحه النائب اليساري المعارض حاييم اورون، اعترف فيه بان البناء مستمر في 29 مستعمرة. واضافت "السلام الآن" الى هذه اللائحة خمس مستعمرات أخرى رصدت فيها تواصلا لاعمال البناء رغم الاعلان في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، بضغط اميركي، عن تجميد جزئي. ويشمل قرار التجميد بناء منازل جديدة في المستعمرات بيد انه يسمح بمواصلة البناء في حال انجزت أعمال وضع الاسس. كما لاحظت المنظمة التي تقوم بعمليات مراقبة ميدانية، ان بعض الورش تعمل ليلا نهارا وحتى اثناء العطلة الاسبوعية اليهودية السبت. من جهة أخرى رخصت وزارة الاسكان لمقاولين فازوا باستدراج عروض ببيع منازل جديدة في مستعمرة "بيطار ايليت" غرب بيت لحم قبل انطلاق اعمال البناء. الى ذلك ، برز خلاف بين رئيس الوزراء نتنياهو ووزير حربه ايهود باراك بشأن بناء جدار أمني في القسم الغربي من الحدود بين (إسرائيل) ومصر. وكشف موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني عن رسالة وجهها باراك إلى نتنياهو يعترض فيها على قرار مكتب نتنياهو ببناء الجدار بتمويل من ميزانية وزارة الحرب. وكتب باراك في الرسالة إنه "لجهاز الأمن وحده تتوفر الأدوات للتدقيق في مجمل الاعتبارات وتحديد سلم أولويات". وأعلن نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع الحكومة الأسبوعي أنه سيتم البحث في بناء الجدار عند الحدود مع مصر ولكن تم تأجيل هذا البحث على أثر رسالة باراك. وعبر باراك عن استيائه من اتخاذ القرار بخصوص الجدار في مكتب رئيس الوزراء وكتب في الرسالة إنه "فوجئت من اتخاذ قرار في مكتب رئيس الوزراء وإقرار مسودة قرار من دون إشراكنا في بلورتها". ووفقا لتقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي فإن تكلفة بناء الجدار في القسم الغربي من الحدود مع مصر ستصل إلى 1.35 مليار شيكل (حوالي 365 مليون دولار). وقالت "يديعوت أحرونوت" إن رسالة باراك أثارت غضبا في مكتب نتنياهو كونها ستؤدي إلى إرجاء بناء الجدار الذي سيغلق ثغرة في الحدود يتسلل منها آلاف الأفارقة كما يحاول فدائيون فلسطينيون التسلل عبرها. وشدد باراك في رسالته على أهمية بناء الجدار لكنه أشار إلى أنه توجد أولويات أخرى بينها شراء منظومتي "قبة حديدية" و"العصا السحرية" لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى.