اتهم المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبز أمس الخميس إيران بالكذب والمبالغة في تضخيم القدرات الذاتية عند حديثها عن تخصيب اليورانيوم. وقال جيبز ان الولاياتالمتحدة لا تعتقد ان ايران قادرة على تخصيب اليورانيوم الى درجة النقاء التي تقول انها تستخدمها. وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعلن الخميس ان ايران قادرة على انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة "اكثر من 80%" لكنها لن تفعل، مؤكدا ان بلاده "ستضاعف قريبا ثلاث مرات انتاجها" من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%. جاء ذلك في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الايراني بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لقيام الثورة الاسلامية امام تجمع ضم عشرات الاف الايرانيين. واكد احمدي نجاد ايضا ان ايران انتجت "الشحنة الاولى" من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في مصنع نطنز (وسط ايران) بعد 48 ساعة من بدء هذا الانتاج الذي اثار ازمة القوى العظمى التي تشعر بالقلق من خطر حصول الجمهورية الاسلامية على السلاح النووي. وقال ان "رئيس هيئة الطاقة الذرية أبلغني بان الشحنة الاولى من الوقود المخصب بنسبة 20% انتجت وسلمت الى علمائنا". وتساءل "لماذا يعتقدون (الغربيون) ان نسبة 20% يطرح مشكلة؟". وأضاف "لدينا حاليا القدرة على تخصيب اليورانيوم بأكثر من نسبة 20% وحتى أكثر من 80%، لكننا لن نفعل لاننا لسنا في حاجة الى ذلك" مؤكدا أكثر من مرة في خطابه ان إيران "لا تريد القنبلة الذرية". من جهة أخرى أعلن احمدي نجاد ان إيران "ستضاعف قريبا ثلاث مرات انتاجها" من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%. وقال "ننتج يوميا في نظر بضعة كيلغرامات من اليورانيوم (المخصب بنسبة 3,5%) ونخزنها، لكننا قريبا سنضاعف انتاجنا اليوم ثلاث مرات" دون تقديم أرقام. وتنتج إيران نحو 70 كلغ شهريا في نظر وجمعت في نهاية 2009 مخزونا يزيد عن 1800 كلغ وفقا لتقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتواجه ايران احتمال تشديد العقوبات الدولية المفروضة عليها لرفضها وقف نشاطات التخصيب التي تشتبه الدول الغربية واسرائيل بانها تهدف الى حيازة السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران. وذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية أمس أن إيران تشهد انتكاسات مفاجئة في جهودها لتخصيب اليورانيوم وأن تقييمات تشير إلى حدوث أعطال في معدات وصعوبات أخرى قد تقوض جهود الجمهورية الاسلامية للمضي قدما في برنامجها النووي. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين سابقين وخبراء نوويين مستقلين قولهم إن مشاكل تقنية قد تعطل، لكنها لن توقف على الارجح سعي ايران لامتلاك قدرات تسلح نووي. وأضافت أنهم صرحوا بأن التعطيل قد يعطي الولاياتالمتحدة وحلفاءها المزيد من الوقت للضغط في سبيل التوصل لحل دبلوماسي للبرنامج النووي الايراني. إلى ذلك، قالت هيئة الإذاعة الإسلامية الإيرانية أمس إن الرئيس نجاد أبلغ نظيره السوري بشار الأسد أنه يجب التصدي لاسرائيل والقضاء عليها إذا شنت هجوما في المنطقة. وأدلى أحمدي نجاد بهذه التصريحات خلال مكالمة هاتفية مع الأسد مساء أمس الأول. إلى ذلك استدعت الخارجيه الايرانيه أمس القائم بالاعمال في السفاره الكندية بطهران وقدمت احتجاجا رسميا بعد ان اعلن السفير الكندي الاسبق في ايران بانه تعاون مع وكالة الاستخبارات الاميركية ال " سي اي ايه " خلال فترة احتجاز الرهائن الاميركيين داخل السفارة الاميركيه بطهران. وقالت العلاقات العامة للخارجية الايرانية أمس في بيان لها ان المدير العام لشؤون اميركا الشمالية في الوزاره ابلغ القائم بالاعمال الكندي بطهران احتجاج الجمهورية الاسلامية الايرانية حيال موقف السفير الكندي الاسبق معتبرا ذلك يتعارض مع ميثاق فيينا في مجال العلاقات الدبلوماسية داعيا الحكومه الكنديه الى تقديم ايضاحات في هذا الصدد. بدوره وعد القائم بالاعمال الكندي لدي طهران نقل الاحتجاج الايراني الي الجهات المعنية في بلاده وتقديم الايضاحات اللازمة للخارجية الايرانية في اول فرصة سانحة. وكان السفير الكندي الاسبق في طهران قد صرح مؤخرا بانه خلال فترة احتجاز الرهائن الاميركيين داخل السفارة الاميركية بطهران اوائل الثورة الاسلامية تعاون مع وكاله الاستخبارات الاميركية ال سي اي ايه و ساعد في خروج عدد من الدبلوماسيين الاميركيين الذين التجأوا الى سفارته بعد ان قدم لهم جوازات سفر كندية.