اعلن الرئيس اليمني على عبدالله صالح مساء أمس الخميس وقف اطلاق النار وانهاء العمليات العسكرية ضد المتمردين الحوثيين بعد مفاوضات بين الطرفين استمرت قرابة شهرين من اجل انهاء الحرب التي اندلعت عام 2004. وقالت مصادر يمنية رسمية ان قرار وقف اطلاق النار دخل حيز التنفذ ابتداء من منتصف ليل امس الخميس. وكانت الحكومة وافقت على شروط الحوثيين المتمثلة باشراكهم في لجان تنفيذ النقاط الست التي وضعتها الحكومة كشرط لوقف الحرب واطلاق سراح المعتقلين وعدم الانتقاص من حقوقهم. وقالت مصادر رسمية إن الرئيس صالح التقى أعضاء اللجنة الوطنية من مجلسي النواب والشورى المكلفين بالنزول الميداني للإشراف على تنفيذ النقاط الست وآلية تنفيذها لإحلال السلام في المنطقة الشمالية الغربية. وتتضمن الشروط التي وضعتها الحكومة انسحاب الحوثيين والالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق، والانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شئون السلطة المحلية، وإعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية، وإطلاق المحتجزين لديه من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين، والالتزام بالدستور والنظام والقانون، والالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة. وجاء في قرار الرئيس صالح ان ذلك سيحقن الدماء ويمكن النازحين من العودة الى قراهم وإعادة إعمار ما خلفته فتنة التمرد وتحقيق المصلحة الوطنية، وان إيقاف العمليات العسكرية مرهون بالتزام الحوثي وأتباعه بالنقاط الست وآليتها التنفيذية المشار إليها أعلاه على أرض الواقع. واكد صالح خلال اجتماعه بأعضاء اللجنة التي قال بعض أعضائها أنهم سينتقلون الى صعدة اليوم الجمعة على أهمية الدور الذي ستضطلع به اللجنة كلجنة وطنية مناطة بها مهمة وطنية جليلة مؤكداً على أهمية قيامها بالعمل لانجاز مهامها بروح الفريق الواحد والمسئولية الوطنية مشيراً إلى حرص الدولة على حقن الدماء وإحلال السلام والى معالجة كافة الآثار المترتبة على تلك الفتنة التي أشعلها الحوثي في المنطقة الشمالية الغربية سواء في الجوانب المادية أو الاجتماعية وبخاصة ما يتصل منها بمعالجة أي قضايا ثارات أو اعتداءات لها صلة بتداعيات الحرب.. وتم تشكيل اربع لجان هي لجنة محور سفيان والجوف، لجنة محور الملاحيظ، لجنة محور صعدة، ولجنة الشريط الحدودي مع المملكة وذلك للإشراف على تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية. يذكر ان هذا ليست المرة الاولى التي يتم فيها وقف الحرب فقد اوقفت خمس مرات لكن الهدنة تتعرض للانهيار وعودة القتال بشراسة اكبر.