عندما تواجه الصعاب في حياتك الدراسية أو الجامعية أو الوظيفية أو التجارية أو في أي حلم نبيل تود تحقيقه تذكر أن هناك مبدعين ومبدعات، مرت بهم تلك العقبات، ولكن بصبرهم ومصابرتهم، وأحلامهم الكبيرة وعلو همتهم، أكملوا مشوارهم وحققوا أحلامهم بعد توفيق الله لهم. فعندما تواجه الصعاب في طريقك تذكر الدكتورة السعودية حياة سندي والتي استطاعت أن تخترع المجس متعدد الاستخدامات، ابتكرته لترفع به من معدل دقة القياس لتحديد الدواء اللازم للإنسان، حيث اعتمدته ناسا رسمياً في أبحاثها ورحلاتها. وعندما تقف أمام عقبة تذكر المبتعث السعودي عوض بن حسين القحطاني والذي حصل على جائزة جمعية الرياضيات التطبيقية والصناعية الأمريكية SIAM ، التي تمنحها سنويا لأفضل ثلاثة أبحاث وذلك عن بحثه العلمي الذي يحمل عنوان “خوارزمية جديدة لحساب الدالة المصفوفية الأسية”. وعندما تقف في طريقك مسألة هندسية تظن أنه لا يمكن حلها، تذكر المهندس السعودي سعيد بن عبدالله الدوسري والذي عاد من الولاياتالمتحدةالأمريكية حاملا شهادة الدكتوراة ، عندما فاز بحثه في تطبيقات تقنية المجسات الالكترونية الذكية المتناهية الصغر بالمركز الأول كأفضل بحث من أصل 2700 بحث في مؤتمر ( ICASSP ) السنوي في أمريكا والمختص في معالجة الإشارة الرقمية، مما كان سببا في تلقيه للعروض من شركات أمريكية وألمانية للعمل لديها، إلا انه فضل العودة لوطنه. وعندما تقف أمام وجهك العقبات تذكر أن المخترع السعودي “الكفيف” مهند جبريل أبو دية تجاوزت اختراعاته المسجلة باسمه 22 اختراعا وساهم في تأليف أكثر من 4 كتب في مجال الفيزياء. وقبل أن تشعر بالملل من تحقيق حلمك تذكر لحظة جني الحصاد ، تماما عندما حصدته البروفيسورة السعودية غادة المطيري بفوزها أفضل مشروع بحثي من بين عشرة آلاف باحثة وباحث. وتذكر كذلك ما حققته الدكتورة السعودية انتصار السحيباني بكلية العلوم بجامعة الملك سعود إنجازاً جديداً خارج حدود الوطن بحصول اختراعها الذي قدمته بعنوان « صابغ تبادلات الكرومويتيدات الشقيقة » على جائزتين دوليتين إحداهما جائزة المنظمة الكورية للتجارة الدولية والأخرى حصولها على الميدالية الفضية للمعرض الدولي للنساء المخترعات في العاصمة الكورية سيئول. ولا تنس أن تضع أمام ناظريك الطالب السعودي عادل العوامي الفائز بجائزة بإحدى فئات مسابقة كأس التخيل في النهائيات العالمية التي تقدمها شركة مايكروسوفت للتفوق التكنولوجي لعام 2009، حيث فاز لتطويره برنامج ATST الإلكتروني الذي يساعد الصم على عيش حياة أفضل من خلال ترجمة النصوص العربية إلى لغة الإشارة الموحدة. وتذكر ما حققه الباحث السعودي نادر الحربي المتخصص في فيزياء المعجلات عند إجرائه تحسينات على أحد الأجزاء الهامة في تصميم معجل الجسيمات الخطي النووي الحاقن لأكبر جهاز صنعه الإنسان حتى الآن، الواقع بين الحدود السويسرية الفرنسية والمعروف باسم ( L H C ) . وعندما تقف حائرا أمام مسألة في العلوم تذكر ما ابتكره السعودي ، طالب الصف الثالث المتوسط ، مصعب الجهني ، عندما اخترع زجاجاً مضاداً للرطوبة ، حيث يقول “ شاهدت في جدة أحد العاملين يقضي وقتا كثيرا من الوقت ليزيل الرطوبة المتجمعة على الزجاج ، ففكرت بأن أحل هذه المشكلة عبر تصنيع زجاج مضاد للرطوبة وذلك عبر تغيير المواد التي صنع منها. أو بإضافة مواد أخرى له أثناء تصنيعه” . وتذكر ذلك الشعور الرائع الذي ينتابك عندما تستلم جائزة جهودك تماما كما شعر به الطالب السعودي فيصل الحارثي، أحد طلاب الصف الأول الثانوي عندما حصل على جائزة المركز الثالث على مستوى العالم في الملتقى العلمي بتايوان 2009م ، من خلال ابتكاره لجهاز (أمان الباب)، وبذلك يكون واحدا من الطلاب المبدعين في المجال العلمي على مستوى دول العالم. وتذكر وتذكر وتذكر فالقائمة تطول، والانجازات الفردية أكثر من أن تحصى، ولكن هذا ما وردني في إحدى الرسائل الالكترونية، ولو تم توثيق مثل هذه الانجازات لرأيتم ما يسر ويشرف كل سعودي وعربي ومسلم وانسان.