على مدى السنوات الماضية، برزت أسماء سعودية مشرفة في مجالات الإبداع في الداخل والخارج، مما أكسب الوطن سمعة عالمية يستحقها بفضل سواعد ابنائه، الذين لم يبخل عليهم بأي عطاء. يقول صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة: “إننا نمر بمرحلة انتقالية تقدمية لا نشعر فيها بالداخل، والإعلام لم يعطِ المملكة حقها في إبراز الإنجازات والمنظور”، ولهذا وجب علينا جميعا السعي حثيثا لإبراز الكثير من الاسماء، التي كان لها دور بارز في رسم الصورة المشرقة للوطن، ومن بينها د. حياة سندي التي اخترعت المجس متعدد الاستخدامات لقياس جينات المصابين بالسكري والتي حصلت على تكريم عالمي في جامعة هارفارد الأمريكية من منظمة التقنية العالمية التي يعتبر أكثر اعضائها من حملة جائزة نوبل. كما تبعتها في التكريم عالمة اخرى هى د. غادة المطيري، التي حصلت على جائزة الإبداع العلمي من أكبر منظمة لدعم الإبداع العلمي، وحصلت على دعم علمي قيمته 3 ملايين دولار، وهذه الجائزة تمنح لأفضل مشروع بحثي من بين عشرة آلاف باحث حول العالم. وتم تكريم الدكتور أحمد معطش العنزي استشاري علم الطب النووي في مستشفى القوات المسلحة كأول باحث على مستوى الولاياتالمتحدةالأمريكية باختيار التخصص الدقيق في علم التشخيص الجزئي في تشخيص الأورام، كرمته هيئة الممتحنين الأمريكية، التي يمثلها اعضاء من الهيئات الأمريكية من كليات الطب النووي وجمعية الطب النووي والكلية الامريكية للطب النووي. وفازت الدكتورة انتصار السحيباني بذهبية اختراع يؤدي إلى معرفة واكتشاف التلوث الوراثي وتشخيص أمراضه، كما حققت إنجازًا جديدًا بحصولها على جائزتين دوليتين: الأولى جائزة المنظمة الكورية للتجارة الدولية، والأخرى الفضية للمعرض الدولي للنساء أثناء مشاركتها في فعاليات المعرض الدولي للنساء والمخترعات. وحصلت الدكتورة هويدا القثامي على المرتبة الاستشارية الأولى لجراحة قلب الأطفال للشرق الأوسط، والثانية على مستوى العالم. أما الدكتورة فاتن عبدالرحمن خورشيد من جامعة الملك عبدالعزيز حصلت على المركز السادس والمركز الذهبي عن بحوثها واختراعاتها في مجال الجزيئات المتناهية الصغر في أبوال الإبل ومكافحتها للخلايا السرطانية، وتم اختيارها في المركز السادس من بين 800 اختراع عالمي في كوالالمبور بماليزيا. وحققت الأديبة اميمة الخميس إنجازًا غير مسبوق على لائحة الإبداعات النسائية، عندما تم اختيار روايتها (الورافة) ضمن الروايات الثلاث المرشحة لجائزة بوكر لعام (2010) لتؤكد عالمية الأديبات السعوديات على خريطة الأدب. وحقق البروفيسور محمد ديب عيد استشاري جراحة التجميل من جامعة الملك عبدالعزيز انجازا في عمليات شفط الدهون من جسم الإنسان، حيث تمكن من شفط 20 لترا من الدهون دون حدوث أي مضاعفات وحقق فريق طبي سعودي إنجازا هو الأول من نوعه في إجراء عملية زراعة الصمام الرئوي دون الحاجة لفتح القلب، وسجل هذا الانجاز لمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة وحقق الدكتور طريف يوسف أديب من جامعة الملك عبدالعزيز جائزة أفضل بحث علمي في أمراض الشيخوخة على مستوى كندا، وهي من أهم الجوائز التقديرية في هذا المجال. وتوصل الدكتور عادل بن عمر المقرن بجامعة الملك سعود بالتعاون مع علماء آخرين إلى اكتشاف طبي يقود إلى علاج مناعي يحد من انتشار الخلايا السرطانية، ومنها حالات سرطان الثدي والقولون والمستقيم. وحقق المبتعث من جامعة الملك خالد عوض بن حسين القحطاني جائزة جمعية الرياضيات التطبيقية والصناعية الأمريكية عن بحثه في خوارزمية جديدة لحساب الدالة المصفوفية الأسية. وتمكن الطالب عادل العوامي من حصد جائزة فئات النهائيات العالمية لمايكروسوفت للتفوق التكنولوجي لعام (2009) محققا نجاحا تاريخيا للمملكة والشرق الأوسط، وقد استطاع العوامي تطوير برنامج يساعد الصم على عيش حياة أفضل من خلال ترجمة النصوص العربية إلى لغة الإشارة الموحدة. واستطاع الدكتور ممدوح عشي المتخصص في تجميل الحروق تسجيل إنجازات طبية متقدمة في علاج الحروق وإعادة الجلد إلى حالاته الطبيعية الى مستوى 98%. وسجل الباحث عبدالرحمن السلطان براءة اكتشاف في عزل أربع جينات جديدة من مرضى السكري، وسجلت هذه البراءة ببنك الجينات المركزي في لاهاي للولايات المتحدةالأمريكية. واستطاع الباحث نادر بن صالح الحربي من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تسجيل انجاز علمي في تقنية فيزياء المعجلات، وذلك بعد إجرائه تحسينات على أحد الأجزاء الهامة في تصميم معجل الجسميات الخطي النووي الحاضن لأكبر جهاز صنعه الإنسان حتى الآن، واستطاع من خلالها وضع العرب ايضا على خريطة العلوم الجينية عالميا. وفاز الطالب المبتعث عمرو بن محمد العمري في جامعة بالارت الاسترالية بجائزة التصميم الهندسي، وذلك في مسابقة التصاميم الهندسية، التي نظمت في مدينة سيدني بمشاركة ثلاث جامعات من: استراليا ونيوزيلندا وماليزيا، كما حصل الطالب محمد جبران المالكي في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا على جائزة أفضل منشور علمي على مستوى ولاية كوينزلاند باستراليا، وذلك في مؤتمر الجمعية الاسترالية للصحة العامة.ئ وابتكر الجراح فايز محمد المذهن آلة دقيقة تعمل داخل بطن المريض أثناء عمليات المناظير الجراحية ستعد فتحًا جديدًا في هذا النوع من الجراحات الحديثة التي تلاقي انتشارًا واسعًا في عالم الطب المتطور. كما حققت المملكة 13 جائزة في معرض جنيف العالمي للمخترعين السابع والثلاثين، ومن بينهم الأمير نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز، الذي فاز بجائزة أفضل اختراع مقدم من الاتحاد الدولي للمخترعين عن اختراعه وحدة إطفاء وإنقاذ محمولة جوًا بطائرة عمودية، إضافة إلى نيله الميدالية الذهبية المقدمة من المعرض، كما حقق الدكتور مازن باعباد من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية جائزة أفضل اختراع مقدمة من جمعية السياحة السويسرية عن اختراع معالج مياه الصرف الصحي، ونال محمد المطرفي جائزة أفضل اختراع مقدمة من الجمعية الماليزية للأبحاث والعلوم عن اختراعه نظام حماية المسابح الذكي “نجاة”. ومنح مجلس الدولة الصيني “مجلس الوزراء” المواطن السعودي عبدالله السبيل جائزة الصداقة للعام 2009 ليكون الفائز الأول من العالم العربي بهذه الجائزة، التي رشح لها 2000 أجنبي. وحاز المهندس فهد السليمان المختص في التصميم المعماري والداخلي على جائزة عالمية نظير دخوله ضمن أفضل عشرة مصممين معماريين في العالم. إن هذه الاسماء اللامعة نجحت في رفع علم بلادها فخرا واعتزازا في منتديات عالمية فهنيئا للوطن بهم جميعا. د. خليل بن مصلح الثقفي عميد كلية العلوم الصحية المشرف على المركز الطبي الجامعي الخاص جامعة الملك عبدالعزيز