وصل الرئيس التشادي ادريس ديبي الاثنين الى الخرطوم حيث كان في استقباله نظيره السوداني عمر البشير في اول زيارة للسودان منذ 2004، وتشكل هذه الزيارة مؤشر تهدئة بين تشاد والسودان الجارين اللذين يتحاربان من خلال مجموعات متمردة في البلدين والذي يعتبر تحسن العلاقات بينهما ضروريا للتوصل الى سلام في دارفور.وفي منتصف يناير وقع البلدان في انجامينا "اتفاق تطبيع" للعلاقات مرفق ب"مذكرة تفاهم لضمان امن الحدود". الى ذلك وصل العاصمة الخرطوم الاحد الرهينة الفرنسي موريس لوران الذي أفرج عنه على الحدود السودانية - التشادية بعد اختطاف امتد منذ شهر نوفمبر في غربي تشاد في وقت قدم مبعوث من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الشكر للرئيس السوداني على جهود بلاده من اجل الافراج عن لوران. وقالت السلطات الأمنية في ولاية غرب دارفور السودانية إن عملية الافراج تمت دون دفع فدية مالية وبعد تهديد الخاطفين بالمداهمة داخل الأراضي التشادية عبر التنسيق مع إنجامينا.ووصل الرهينة الى الخرطوم برفقة حراسة أمنية وطاقم من الصليب الأحمر لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وبعض الإجراءات الأمنية الأخرى.من جانبه أكد مستشار الرئيس الفرنسي للشؤون الأفريقية برونو جوبيرت في تصريح صحفي عقب لقائه الرئيس البشير تقدير السلطات الفرنسية لجهود السودان التي أسفرت عن إطلاق سراح الرهينة.وأعرب برونو عن أمله في نجاح المساعي لإطلاق الثلاثة المتبقين. من جهة اخرى التقى الرئيس السوداني الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان أشرف قاضي بمناسبة انتهاء فترة عمله التي امتدث ثلاث سنوات.وأعرب الرئيس البشير عن تقديره للجهود التي بذلها قاضي لإرساء دعائم السلام في السودان وإنفاذ اتفاقية السلام الشامل. كما عبرت بعثة الاممالمتحدة بالسودان عن تفاؤلها بتنظيم انتخابات تحظى برضا الشعب وقبول المجتمع الدولي وقال قاضي في مؤتمر صحفي:رغم التحديات اؤمن بأن الانتخابات ستعقد في موعدها وستكون مرضية للمراقبين إلى حد البعيد.وأضاف اعتقد ان مفوضية الانتخابات تبذل جهودا وقد حققت نجاحات ملحوظة في المراحل السابقة من العملية الانتخابية وهي معنية بتنظيم انتخابات حرة وعادلة ونزيهة.