على الرغم من الخروج المر ل(عميد) الأندية و(فارس الدهناء) و(فرسان مكة) إلا أن الأحاديث تركزت من الأغلبية على المواجهة المرتقبة لأفضل فريقين في دوري (زين) الهلال والنصر، ولعل البعض يتذكر عندما توقعت سقوط الهلال أمام النصر في ليلة رأس السنة عطفا على المعطيات التي كانت ماثلة في ذلك الحين من جانب الهلال وخصمه النصر. وربما يكون الحال مختلفاً في مسابقة الكأس سواء من النواحي الفنية أو من خلال الحالة المعنوية التي يعيشها الفريقان، فالهلال يشهد استقرارا فنيا ولكن لايزال الفريق متقلب الحضور و(المزاج) خلال المباراة و(ترمومتر) عطائه كما أسلفت يعتمد على مبادرة ولي و(جماعته) وان كان نواف العابد في اللقاء الأخير مارس المبادرة بروح الشاب الصغير الذي يريد إثبات وجوده وسط كبار النجوم! وتبقى الحال المعنوية بالطبع أفضل من النصر فالفريق خرج للتو ببطولة أقوى المنافسات وليس أمامه إلا رد الاعتبار من الخسارة الوحيدة والوصول قدماً للنهائي، أما النصر فهو مطالب بتعويض ما فات من خسارة البطولات وتأكيد جدارته بكسب خصمه وأن ما حدث في دوري (زين) لم يكن (صدفة) أو بسبب استهتار (خصمه) كما يردد ذلك البعض، كما أن الفريق (الأصفر) سيضفر ببطولتين (معنويتين) منها كسب المنافس التقليدي والثانية تجاوز أهم المنعطفات ووضع يده على جزء كبير من الكأس الغالية! وما فات من اسطر يمثل انطباعات متفقاً عليها، ولكن من وجهة نظري أن الهلال هو الأقرب للفوز كونه سيدخل اللقاء باحترام مضاعف للخصم، ومدرب قرأ بعناية خصمه ديسلفا الذي (دوّخه) في دوري (زين) بهزيمة جعلت من رأس السنة (ليلة) لا تنسى، كما أن البوادر تشير الى أن النصر سيفتقد لخدمات روحه المتوقدة حسين عبدالغني الذي لو شارك فسيكون بعيدا عن(الفورمة) المعتادة بسبب الإصابة والتوقف الطويل، ويبقى (الفيصل) في ترجيح الكفة للفريق الذي يتمتع لاعبوه بعنصر المبادرة والخروج عن (نص) التكتيك سواء من خلال التحرك بدون كرة أو بالتصويب المفاجئ من كل الاتجاهات، وتلك الخاصية يتمتع بها النصر من خلال (حركة) سعد والسهلاوي وفيقاروا، أما الهلال فيقابلهم نجومه (المحليون) بالاحتفاظ الزائد بالكرة والبرود والاستسلام للرقابة والكلمة دائماً لويلهامسون ورادوي ونيفيز.. عموما اللقاء سيكون ممتعاً للغاية شريطة ألا يبالغ مسيّروا الناديين في بدء المباراة خارج الملعب حتى لا تتوتر الأعصاب ويتضاعف الضغط على (اللاعبين) فتتثاقل حركتهم ونخسر المتعة المتوقعة! نقاط خاصة * خروج الاتفاق من أمام الفتح مع احترامي (للأزرق) ساهم فيه تحكيم غريب ولكن هذا لا يشفع لعبدالعزيز الدوسري بالخروج من المنصة فهو قدوة ومثال لتحمل الصدمات! * كسب الأهلي المدرب البرازيلي فارياس، ولعل على يديه تعود لنا (القلعة) الفريق الممتع والراقي في أدائه ونجومه. * لو كان الأمر بيدي لمنحت الحكام السعوديين إجازة ومنحت الأجنبي الصافرة لإدارة كل ما تبقى من مباريات الموسم، وبالنسبة للثقة في (حكامنا) فستعود إذا ضبط عمر المهنا أمور الإدارة وواجه كل الحكام بأخطائهم وتناقضاتهم ما بين قرار وآخر! الكلام الأخير: الذي يولد وهو يزحف.. لا يستطيع أن يطير!