وجهت الأمانة العامة لمنتدى الرياض الاقتصادي دعوات لعدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء ووكلاء الوزراء وإلى حشد من رجال وسيدات الأعمال والاقتصاد من كافة مناطق المملكة ورؤساء وممثلي مجالس إدارات الغرف التجارية الصناعية بالمملكة والأكاديميين الاقتصاديين لحضور ورشة العمل الرئيسية الأولي للمنتدى في دورته الخامسة وذلك بفندق صحارى المطار يومي الثلاثاء والأربعاء 21- 22 ربيع الثاني 1431 ه الموافق 6 – 7 ابريل لمناقشة العديد من القضايا الإستراتيجية الاقتصادية والتنموية في إطار التحضير لأعمال الدورة الخامسة للمنتدى والاتفاق على القضايا التي سيشملها جدول أعماله. وذكر المهندس سعد المعجل رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي أن ورشة العمل الرئيسية ستناقش العديد من القضايا الاقتصادية الوطنية الإستراتيجية من وجهة نظر القطاع الخاص والتي ستتضمنها المحاور الإستراتيجية للمنتدى ، وتتوزع على خمسة محاور رئيسية هي: قطاع الأعمال، البنية التحتية ، الموارد البشرية ، التشريع والقضاء والإجراءات ، والموارد الطبيعية مبيناً أنها ستتناول استطلاع مرئيات رجال الأعمال والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين وكافة المهتمين حول تحديد أولويات القضايا الوطنية ذات البعد الاستراتيجي المؤثرة على القطاع الخاص وعلى تطور ونمو مساهمته في الاقتصاد الوطني المتوقع طرحها في المنتدى في دورته الخامسة من وجهة نظر المشاركين في الورشة لبحثها بصورة أكثر عمقاً وتقديمها من خلال الدراسات التي ستطرح بالدورة الخامسة . وقال المعجل إن المشاركين في هذه الورشة والذين وصفهم بأنهم من صفوة الفكر الاقتصادي العلمي والعملي في المملكة سيناقشون هذه القضايا في ضوء المتغيرات الإقليمية والعالمية وبما يحقق المزيد من الفعالية لاقتصادنا الوطني ويعزز من كفاءته ومقدرته على مواجهة التحديات العالمية وبلوغ غايات التنمية المستدامة التي تكرس الدولة جهودها للوصول إليها. وأوضح أن المنتدى في دورته الخامسة سيواصل ما بدأه من قبل في دوراته الأربع السابقة من أجل تشخيص القضايا الإستراتيجية للاقتصاد الوطني والوقوف على المعوقات التي تواجهه والبحث في وسائل نموه وتطويره بما يواكب المستجدات على الساحتين الإقليمية والعالمية في إطار منظور شامل يربط بين واقع الاقتصاد السعودي وما يواجهه من معوقات وتحديات، وما تتطلبه معطيات المستقبل لتحقيق التنمية المستدامة في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية الراهنة . وأكد المعجل على أهمية إشراك كافة مناطق المملكة في اختيار قضايا الدورة الخامسة إضافة إلى التركيز على تكثيف دعوة العنصر النسائي للمشاركة الفعالة في أعمال المنتدى وقال إن المنتدى سيكون أكثر حرصا من خلال الحضور النوعي لورشة العمل الرئيسة لضمان اختيار قضايا أكثر أهمية ودقة مبينا أن الدورة الجديدة ستستفيد من تجربة المنتدى بعد التجارب المتراكمة والتي نجح من خلالها في التفاف عدد كبير من المفكرين والمختصين لتقديم مرئيات ورؤى حول القضايا التي يناقشها مضيفا أن الدورة الخامسة ستسعي لتقديم قضايا تلامس حياة المواطنين . وأعرب المهندس المعجل عن اعتقاده بأن المنتدى القادم سيهتم بالقضايا الاقتصادية الوطنية التي تفرض نفسها على الساحة الآن وتجد الكثير من الاهتمام على كافة المستويات سواء الدولة أو القطاع الخاص أو المواطن والتي سيقترحها المشاركون في الورشة حيث سيتم مناقشتها بكل موضوعية وشفافية كما هو المتبع في الدورات السابقة . وكان منتدى الرياض الاقتصادي قد اختتم أعمال دورته الرابعة برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في 22 ديسمبر الماضي والذي شرف حفل افتتاحه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بحضور أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكوكبة من رجال وسيدات الأعمال وعدد من المسؤولين الحكوميين . وناقش المنتدى خلالها أربع قضايا هي الأمن المائي والغذائي والتنمية المستدامة ، قطاع الأعمال السعودي ومواجهة التحديات الاقتصادية ، الأنظمة التجارية السعودية ومتطلبات التنمية ، الاستثمار في رأس المال البشري واقتصاد المعرفة وخرجت بتوصيات علمية وعملية سيتم رفعها للمجلس الاقتصادي الأعلى . وتحظي توصيات دراسات المنتدى باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى حيث أحال – حفظه الله – تلك التوصيات إلى المجلس الاقتصادي الأعلى لدراستها وإحالتها للجهات الحكومية ذات العلاقة لتطبيق المناسب منها .