بدأت أمس في بالقاهرة أعمال اجتماع الهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي العالمي للإغاثة والدعوة بالدول العربية برئاسة شيخ الأزهر ورئيس المجلس الدكتور محمد سيد طنطاوي. وشدد طنطاوي في كلمته خلال الاجتماع على ضرورة تكاتف العالم الإسلامي والأخذ بأسباب التقدم لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والثقافية الراهنة خاصة تلك الحملة الشرسة التي تعمل على تشويه صورة الإسلام في الغرب. وطالب بتفهم حقيقة الإسلام الذي يدعو إلى الرحمة والتعايش بين الشعوب على مختلف عقائدها ونبذ العنف والإرهاب. من جانبه أكد نائب رئيس المجلس عبدالرحمن سوار الذهب ضرورة تعزيز التعاون الإسلامي العربي لمواجهة محاولات تشويه صورة المسلمين في الغرب والتصدي لمحاولات تهويد القدس والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وبدوره شدد الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي الدكتور عبدالله عمر نصيف على ضرورة مواجهة المؤامرات التي يديرها أعداء الأمة الإسلامية وذلك بمنطق العقل والحكمة والعمل المشترك لدرء هذه المخاطر، مشيراً إلى أن الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين يناقش عدة تقارير حول جهود الإغاثة والدعوة في الدول الإسلامية وبحث أوضاع المسلمين في المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية وكذلك تنسيق الرؤى بين الدول الإسلامية لتشجيع الحوار بين المسلمين والغرب في المجالات الإنسانية والإغاثية.