تابع سورة الأنعام 29- " وإذا جاءتهم أية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله الله أعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون " (124 ) الله أعلم : الله مبتدأ وأعلم خبر والجملة مسوقة لتبيين أصلح موضع لرسالته ، وأحسب أن هذه الآية هي الآية الوحيدة التي تجاور فيها لفظا الجلالة بدون فاصل بينهما : الله الله . 52- " يامعشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين " (130 ) رسل منكم : منكم صفة أو بدل ، وجملة يقصون عليكم صفة ثانية . 53- " وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها أحد إلاّ من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون " (138 ) حجر صفة وتعني ممنوع ، وافتراء مفعول لأجله . 54- " قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين " ( 140 ) سفها مفعول لأجله ، وافتراء مفعول لأجله أيضا . وقد ضلوا : الجملة تأكيد لجملة لقد خسر . 55- " وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والرمان متشابها وغير متشابه كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لايحب المسرفين " ( 141) معروشات نعت ، ومعنى معروشات أن أغصانها بعضها فوق بعض ، ومختلفا حال ، وكلوا من ثمره جملة لتبيين إباحته .ومتشابها حال . 56- " ومن الأنعام حمولة وفرشا كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين " ( 142 ) أي أنشأ حمولة وفرشا ، وللعلماء في الأنعام ثلاثة أقوال : أحدها الإبل خاصة ، وثانيها الإبل خاصة وإذا معها بقر وغنم فهي أنعام أيضا ، والثالثة الأنعام كل ما أحل الله عز وجل . ومعنى الحمولة المسخرة للحمل والفرش ما خلقه الله من الجلود والصوف وما يجلس عليه ، وقال بعضهم إن الفرش هو صغار الأبل ، و كلوا مما رزقكم الله : جملة مسوقة لتبيين إباحة أكلها . 57- "ثمانية أزواج من الضأن أثنين ومن المعز أثنين قل أألذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين نبئوني بعلم إن كنتم صادقين " ( 143) ثمانية أزواج : في هذا النص أقوال كثيرة أرجحها في رأيي أنها بدل من حمولة وفرشا في الآية السابقة ، وأثنين بدل من ثمانية أزواج ، وجملة نبئوني بعلم مسوقة لتبيين عجزهم . 58-" قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالولدين إحسانا ..الآية " ( 151) إحسانا مفعول مطلق . 59- " ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشدّه وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها .. الآية ( 152 ) جملة لا نكلف نفسا لتبيين أن الكيل والميزان يتطلب عدم مراعاة الهوى . 60- " ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن تفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون " 154) تماما مفعول لأجله وتفصيلا عطف على تماما . 61- " هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأ تي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون " ( 158 ) يوم يأتي بعض آيات ربك الجملة ظرفية ، و جملة لم تكن آمنت صفة ل(نفسا) ، وقل انتظروا الجملة مسوقة لتهديدهم . 62- " قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم وما كان من المشركين " ( 161 ) دينا بدل وقيما صفة وملة ابراهيم بدل من دينا . 63- "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين "( 162) 64- " لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين "(163) لا شريك له : الجملة صفة لرب العالمين في الآية التي قبلها . سورة الأعراف " 1-" قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون " ( 29) 2-"فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشيطان أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون " (30 ) فريقا هدى جملة حالية لكما بدأكم في الآية السابقة . 3-"قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذي آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون " ( 32) خالصة حال . 4-" يابني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا يحزنون " ( 35 ) يقصون عليكم صفة لرسل . 5-"والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون" (42 ) لا نكلف نفسا إلا وسعها جملة اعتراضية لتبيين أن ذلك العمل في وسعهم . 6- "ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار .. الآية " (43) تجري من تحتهم الأنهار الجملة حالية . 7- " ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون " ( 52) هدى ورحمة حال من الهاء التي في فصلناه . 8 – " هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نردّ فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون" ( 53) يوم تأويله جملة ظرفية لتبيين رد فعلهم حين يأتيهم تأويله ، ولهذا قال أحد النحاة إن جملة يوم يأتي في محل نصب بيقول ، وجملة قد خسروا أنفسهم لتبيين أنهم لم ينتفعوا بها . 9- "إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين " ( 54 ) يغشى الليل النهار أي يجعل عليه غشاء والجملة حالية ، ويطلبه حثيثا نعت لمصدر محذوف ، وبعضهم يقول إن حثيثا حال من فعل يطلبه . 10 – "ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين " ( 56 ) خوفا وطمعا منصوبان على الحال ، ويجوز أن يكونا مفعولين لأجله ، وفي هذه الآية إشكال اختلف فيه النحاة ، وهو عدم الإخبار عن الرحمة وهي مؤنثة بالتاء بقوله قريب وهو مذكر ، ولن أخوض في هذا الاختلاف ، ولكني أثبت ما أرجحه : وهو أن فعيلا على ضربين أحدهما يأتي بمعنى فاعل كقدير وسميع وعليم والثاني يأتي بمعنى مفعول كقتيل وجريح ، فإذا أتى بمعنى فاعل فقياسه أن يجري مجراه في إلحاق التاء به مع المؤنث دون المذكر ، وإذا أتى بمعنى مفعول فلا يخلو أما أن يكون يصحب الموصوف كرجل قتيل أو يفرد عنه ، فإن صحب الموصوف استوى فيه المذكر والمؤنث كرجل قتيل وامرأة قتيل ، وإن لم يصحب الموصوف فإنه يؤنث إذا جرى على المؤنث نحو قتيلة بني فلان . وقد جاء ذلك في كلام العرب فقال عروة ابن حزام : عشية لا عفراء مني قريبة فتدنو ولا عفراء منك بعيد وقال امرة القيس : له الويل إن أمسى ولا أم هاشم قريب ولا البسباسة ابنة يشكرا 11- " إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون " ( 81 ) شهوة مفعول لأجله . 12-"قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شئ علما على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين " ( 89 ) قد افترينا على الله : الجلة مستأنفة للتعجب من إصررارهم على موقفههم . وسع ربنا كل شئ علما : الجملة مسوقة لتبيين سعة علم ربنا وعلما تمييز ، وجملة ربنا افتح بيننا دعائية . 13- " الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين " ( 92 ) الذين كذبوا شعيبا جملة مستأنفة لتبيين حقيقتهم ، وجملة الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين تأكيد للجملة الأولى ، ولهذا لم تكن هناك حاجة للواو .