بعد أن تأكد تحقق الهلال لبطولة (زين) إثر فوزه على نادي الحزم وارتفع رصيده النقطي إلى (الخمسين) وكالعادة التي درجت عليها في كل مناسبات الفوز الهلالي أبادر بالتهنئة الصادقة إلى مؤسس الصرح والكيان الهلالي الشيخ الوالد عبدالرحمن بن سعيد أمد الله في عمره وأصبغ عليه ثوب الصحة والعافية والسعادة الدائمة. قلت له ألف ألف مبروك يا أبا مساعد، قال لي الحمد لله، هذا غرسنا أينع وأثمر. قلت له الحمد لله الذي أمد في عمرنا لكي نعيش هذه اللحظات الغالية من عمرنا جميعاً. عادت بي هذه الكلمات إلى عام 1376ه عندما أسس هذا الرجل نادي (الأولمبي) الهلال حالياً وكنت أحد عناصره الميدانيين لاعباً وأقوم بمسؤولية كابتن للدرجة الثانية ونائب لكابتن الدرجة الأولى رجب خميس عليه رحمة الله إذ كان هذا الكابتن تناط به مسؤوليات عديدة منها تلقي طلباتهم لايصالها للرئيس وتوزيع اللاعبين في خاناتهم والتبديل وتوزيع الوقت لكل الحاضرين ومهام أخرى كتوزيع الفانلات ومن ثم الإشراف على نظافتها وغير ذلك وحسب متطلبات تلك الفترة وبتلك الثقافة الرياضية المحدودة. غير أن شيخنا (أبا مساعد) كان لاعباً ومدرباً وإدارياً بكل المعاني حمل على عاتقه مسؤولية وطنية رياضية تستحق بكل جدارة التكريم الكامل الذي يليق بما قام به من تأسيسات لعدد من أندية المملكة ودعمها من ميزانيته في وقت لم توفر ميزانيات في ذلك الوقت الذي تفتقر فيه اليد إلى المادة التي يستطيع (المؤسس) الصرف على كل الأندية التي قام بتأسيسها في إنحاء المملكة، إلا أنه وبكل حب واخلاص لهذا الوطن ورياضته تحمل كل التبعات الثقيلة وأخذ ينتقل من مدينة لأخرى لكي ينشر مفهوم الممارسة الكروية المبدئية في تلك الملاعب الترابية. * ومن وجهة نظري وبقناعة تاريخية أنه لا يوجد على أرضنا العربية حالياً مثيل أو موازٍ لما قدمه هذا الرجل (البتة) في المجال الرياضي. * إننا ونحن ننتظر الاحتفالية الشاملة لجميع الانجازات الهلالية وكما أتوقع فإن هذا (المؤسس) سوف يحظى بما يستحقه معنوياً من كل رجالات الهلال وفي مقدمتهم الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد الذي حقق ألقاباً عديدة ونقاطاً تراكمية جعلت هذا النادي يحسم البطولة قبل موعدها بثلاثة لقاءات وهو انجاز غير مسبوق في تاريخ المسابقات السعودية على مدى الزمن الماضي. * مبروك لكل رؤساء وأعضاء شرف هذا النادي ولجماهيره العريضة التي هي القاعدة الأكثر في جميع دول الخليج. * لي رجاء من الرئيس الحالي أن يلقي نظرة عطف لسالم اسماعيل وأمثاله بدعوتهم وهم في ذاكرة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد منهم من قضى نحبه ومنهم من يعيش على هذه الأرض تحت خط العوز والفقر. قال الشاعر العربي: إذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك لم تلق الذي لاتعابته * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم