طلبت السلطات الفرنسية من جمهورية مالي العمل على تكثيف جهودها لتسهيل عملية الإفراج عن مواطن فرنسي اختطفه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب قبل أكثر من شهرين. ونقل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير هذا الطلب إلى الرئيس المالي أحمدو توماني خلال زيارة خاطفة قام بها هذا الأخير إلى باماكو مساء الاثنين الماضي. وعلمت "الرياض" أمس من مصدر مطلع أن السلطات المالية تعتقد أن الدور الجزائري أساسي لجعل جهود الوساطة تثمر وذلك لعدة أسباب منها أن الجزائر لديها خبرة في مقاومة الإرهاب ولديها شبكة اتصال جيدة مع الطوارق الذين يجوبون منطقة الصحراء الكبرى. وقال المصدر ذاته إن فترة الجفاء الحالية في العلاقات الفرنسية الجزائرية تحول دون تفعيل الدور الجزائري كما ينبغي في المساعدة على الإفراج عن الرهينة الفرنسي بيار كامات الذي تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اختطافه يوم السادس والعشرين من شهر نوفمبر الماضي بجنوب مالي. وكان هذا التنظيم قد هدد بقتل الرهينة الفرنسي في أجل ينتهي يوم الثلاثين من الشهر الماضي في حال عدم إطلاق سراح أربعة من المنتمين إليه من الذين يقبعون في السجن في باماكو وهما موريتانيان اثنان وجزائري ومواطن من بوركينا فاسو.