أوضح العضو المنتدب لشركة دراية محمد عبدالله القويز ان شبح خسائر الأسهم السعودية طالت أكثر من 80 بالمائة من المستثمرين الذي دخلوا السوق طيلة الفترة الماضية، مبينا أن هناك "خمسة أخطاء" كانت وراء خسائر النسبة الأكبر من المستثمرين في الأسواق المالية بالمملكة، وتتفاوت هذه الخسائر مابين 80 في المائة و90 في المائة حسب وجود أكثر من خطأ في إدارتهم لاستثماراتهم. وقال القويز الذي كان ضيف ديوانية مجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية أمس الأول أن هناك خمسة وصايا يجب أن يتبعها المستثمر وهي عدم الذعر حيث لا ينبغي على المستثمر أن يصاب بالذعر لمجرد هبوط أو صعود لمؤشر السوق، ذلك لأن اتجاه الأسواق المالية في الغالب يميل إلى الصعود، فلو نظرنا إلى السوق من عام 1988 ورغم الموجات المتفاوتة بين الانخفاض والارتفاع نجد ان سوق الأسهم قد حققت معدل عائدات تزيد على 10%، وهو معدل لو أضيفت عليه نسب الأرباح الموزعة لبلغ معدل العائد على المستثمر أكثر من 12% وهو عائد جيد أفضل من عائدات بعض الأسواق النامية، بل حتى الأسواق المتقدمة مثل أمريكا في الفترة المذكورة، بالتالي فإذا كان السوق يتعرض إلى تقلبات، لكنه على المدى الطويل يحقق المستثمر منه عائدات مقبولة. وأشار إلى أن الإعلام في كثير من الأحيان يعطي انطباعا سلبيا عن السوق، فالصحافة الأمريكية في عام 1972م تحدثت عن أن أمريكا في طريقها للإفلاس، تكرر الأمر نفسه عام 1987م، وكذلك في عام 2008، وقال إن المستثمرين الأفراد تأخذهم العاطفة أكثر من العقلانية في التعاطي مع النشاط الاستثماري. وأوضح القويز أن من الوصايا أن يتبع نهج التنويع بمعنى "لا تضع بيضك في سلة واحدة"، فأكثر الأخطاء التي يقع فيها المستثمرون هو غياب التنويع وتركيز الاستثمارات في مجال استثماري واحد، وخلص إلى القول إن التنويع يأتي على عدة مستويات هي (الاستثمار في أوراق مالية مختلفة، استثمار في أسواق متنوعة، استثمار في فئات استثمارية متنوعة)، وكلما تم التنويع تم نشر المخاطر. ومن الوصايا التي قال عنها القويز، استثمر على المدى الطويل ولا تغتر بالأرباح وانظر إلى المخاطر وكذلك من الوصايا أن تستثمر بنفسك إذا كانت لديك ميزة نسبية. ونوه القويز ان هذه الوصايا هي الوجه الآخر لجملة الأخطاء الخمسة وهي الذعر، وعدم التنويع، والاستثمار على المدى القصير، والنظر إلى العوائد دون المخاطر، الاعتقاد بامتلاك ميزة نسبية في كل الاستثمارات، مؤكدا على ان الاستثمار وسيلة للاستمتاع بالحياة، وليس غاية بحد ذاته.