وصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) في إيران علي لاريجاني امس نشر صواريخ أميركية في المنطقة ب"الاحتيال السياسي". ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) الى لاريجاني قوله امس أمام مجلس الشورى "ان سيناريو نشر الصواريخ الأميركية في المنطقة بذريعة الحفاظ على الامن والاستقرار يعد نوعا من الاحتيال السياسي الجديد". واشار لاريجاني الى الانباء التي تتحدث عن نشر صواريخ اميركية في 4 دول عربية مطلة على الخليج وقال "من المستغرب ان يبرر هذا الاجراء على انه جاء بسبب قلق بلدان المنطقة من ايران" . واعرب عن استغرابه ل"جهل المسؤولين الجدد في الولاياتالمتحدة من ان مشاكل المنطقة نابعة من تواجدهم العسكري فيها"، وقال مخاطباً هؤلاء "كلما بالغتم في نشر الاجهزة والمعدات العسكرية في المنطقة كلما زاد قلق بلدانها وزادت مشاكل جنودكم". وتطرق الى مؤتمر لندن بشأن افغانستان، معتبراً مواقف أميركا وبريطانيا وحلف الناتو بشأن أفغانستان بأنها "تتسم بالازدواجية"، وقال "بعد سنوات من المغامرات تحت شعار مكافحة الارهاب والمخدرات يأتي مؤتمر لندن للتصالح والتعاون مع هؤلاء". وقال ان مؤتمر لندن "عكس جليا فشل سياسات الناتو العسكرية في افغانستان" وتساءل "لماذا يجب على شعوب المنطقة ان تدفع ثمن اخطاء اميركا وبريطانيا في المنطقة؟". والاثنين قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) ان أول محاولة أمريكية لإسقاط صاروخ طويل المدى في محاكاة لهجوم قادم من ايران باءت بالفشل بعد عطل في رادار صنعته شركة ريثيون. وتزامن فشل التجربة التي أجريت في المحيط الهادي مع صدور تقرير لوزارة الدفاع الامريكية ذكر ان ايران عززت قدراتها الصاروخية وباتت تمثل تهديدا "ملموسا" للقوات الامريكية والقوات الحليفة في منطقة الشرق الأوسط. وبدأ الحشد العسكري الامريكي في المنطقة تحت ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش لكنه استمر تحت ادارة الرئيس باراك أوباما الذي يضغط الان من اجل فرض مجموعة أخرى من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي. وصرح مسؤولون امريكيون بأن توسيع الانظمة الدفاعية الصاروخية هو لزيادة حماية القوات الامريكية والحلفاء الرئيسيين في الخليج. ولم تستبعد كل من الولاياتالمتحدة واسرائيل القيام بعمل عسكري اذا فشل الحل الدبلوماسي في حسم النزاع حول برنامج ايران النووي. ويخشى الغرب من أن يكون الهدف وراء برنامج طهران هو صنع أسلحة نووية. وتصر إيران على أن لها حقا سياديا في انتاج الوقود النووي من أجل ما تقول إنه برنامج طاقة ذرية مدني سلمي.