ذكرت مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية بعد ظهر امس ان السفير التركي لدى تل ابيب أحمد أوغوز تشليكول، طلب من خارجية بلاده انهاء مهام عمله، وذلك اثر الاهانة التي تعرض لها قبل نحو شهر في اسرائيل وتسببت في ازمة دبلوماسية مع تركيا. غير ان مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية قالت ان اسرائيل تنتظر اعلانا تركيا رسميا، وهوية السفير القادم. ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن مصادر في الخارجية الاسرائيلية "ان تشليكول سينتقل الى احدى الدول الاوروبية، مرجحة ان يصبح سفيرا لبلاده في ايطاليا. وقالت صحيفة "معاريف" على موقعها الالكتروني ان السفير اتخذ قراره المفاجئ لشعوره بانه لم يعد يقدر على مواصلة العمل مع الخارجية الاسرائيلية بسبب الاذلال الذي تعرض له من قبل نائب الوزير داني ايالون. بدوره اعتبر داني ايالون ان قرار تشليكول شان داخلي تركي ولكنه عبر عن اسفه لهذا القرار. واعرب عن امله في ان لا يؤدي ذلك الى المساس بالعلاقات بين اسرائيل وتركيا. وكان ايالون استدعى السفير التركي الى مقر وزارة الخارجية لإبلاغه احتجاج تل ابيب على بث التلفزيون التركي مسلسلا يتعرض للجرائم الاسرائيلية في فلسطين، حيث تعمد اجلاسه على كرسي منخفض، وتعمد عدم وضع العلم التركي الى جانب علم اسرائيل، وتجاهل ضيافة السفير وتركه وقتا طويلا بالانتظار قبل الدخول الامر الذي اثار ازمة دبلوماسية مع انقرة التي هددت بسحب السفير اذا لم تبادر تل ابيب الى تقديم اعتذار رسمي.