قتل 41 شخصا واصيب 106 آخرون في تفجير انتحاري نفذته امرأة استهدف ظهر الاثنين استراحة تتوقف عندها المواكب الحسينية في شمال شرق بغداد، بحسب حصيلة جديدة اعلنتها مصادر امنية عراقية. وقالت المصادر إن "حصيلة التفجير الانتحاري ارتفعت الى 41 قتيلا و 106 جرحى بينهم 11 من النساء والاطفال على الاقل". واكد بيان لقيادة عمليات بغداد في وقت سابق مقتل 16 وإصابة 80 آخرين من الزوار الشيعة. واضاف أن "امرأة ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها عند الساعة 11,45 (08,45 ت غ) وسط جموع من الزائرين المتوجهين الى كربلاء في منطقة بوب الشام"، الواقعة بين محافظتي بغداد وديالى (12 كلم شمال شرق) العاصمة. بدوره، قال علاوي حسن وهو احد المصابين الراقدين في مستشفى الكندي "كنا نتولى ادارة احد المواكب وتوزيع الشراب والطعام على الزوار، قبل ان يحدث انفجار داخل سرادق النساء". واوضاف حسن وهو من بوب الشام "دفعني الانفجار بعيدا وغطتني الدماء وشاهدت العديد من الاطفال والنساء جرحى على الارض قبل أن افقد الوعي وانقل الى المستشفى". وقال مصدر امني إن الجموع كانت متوقفة عند احدى الاستراحات التي تؤمها مواكب حسينية لتناول الطعام والماء والمشروبات الغازية عندما وقع التفجير. واعلن ان الموكب كان في طريقه من ديالى باتجاه كربلاء للمشاركة في احياء ذكرى اربعين الامام الحسين. بدوره، قال علي جاسم (40 عاما) من المقدادية في محافظة ديالى "توقفنا للاستراحة وتناول الشاي في احدى الخيم، مع تسعة من افراد عائلتي اثناء وقوع الانفجار". واضاف جاسم وهو شرطي نقل الى مستشفى بعقوبة العام إثر اصابته بجروح مختلفة ان "خمسة من افراد عائلتي اصيبوا بجروح، وفقدت احدى بنات عمي". وتابع ان السرداق "كان يعج بالزائرين اثناء الانفجار". من جهتها، اكدت قيادة عمليات بغداد ان "الاعتداء الذي نفذته ارهابية ترتدي حزاما ناسفا وقع داخل احد السرادق الخاصة بتفتيش النساء في منطقة بوب الشام، وان بين الشهداء ثلاث نساء متطوعات للتفتيش". وتابعت ان "وزير الداخلية (جواد البولاني) امر باعتبار الشهيدات الثلاث من شهداء وزارة الداخلية بعد احتساب تعيينهن على الملاك الدائم للوزارة ومنح ذويهن جميع حقوق وامتيازات الشهداء". وبدأت المواكب الشيعية التي تضم عشرات الآلاف قبل ايام بالتوجه سيرا الى كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) للمشاركة في احياء هذه الذكرى. واعتداء امس هو الاكبر منذ بدء المواكب، بعد مقتل شخص واصابة ستة آخرين قبل يومين في منطقة السيدية في جنوب غرب بغداد. الى ذلك، حذر المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا من هجمات مسلحة تستهدف اغتيال عدد من المسؤوبين الحكوميين بواسطة متفجرات ذات قوة تدميرية لا يمكن كشفها بواسطة الاجهزة التي تستخدمها قوات الامن حاليا". ودعا المسؤولين العراقيين الى اخذ الحيطة والحذر في تنقلهم وعدم ترك سياراتهم في مناطق غير مؤمنة. وقال عطا إن "الارهابيين ابتكروا متفجرات ذات قوة تدميرية كبيرة لا يمكن كشفها بواسطة الاجهزة التي تستخدمها قوات الامن حاليا".