أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل أمس ان المصالحة الفلسطينية "في متناول اليد"، داعياً مصر الى جمع الفلسطينيين لديها لتحقيق هذه المصالحة. وقال مشعل مخاطبا القيادة المصرية في ختام مراسم العزاء التي اقيمت في دمشق للقيادي في "حماس" محمود المبحوح الذي اغتيل اخيرا في دبي، "المطلوب ان تحتضنونا بصدق وان تفردوا أجنحتكم لنا، اجمعونا في القاهرة ومع العرب ممن تختارون وستجدون الفلسطينيين يتصالحون فورا، هذه هي رسالتي الى الاخوة في مصر". واذ أكد ان "المصالحة في متناول اليد"، أضاف "اجمعونا في القاهرة مع "فتح" واجمعونا مع جميع الفصائل والشخصيات المستقلة وستجدون المصالحة حقيقة وامرا واقعا (...) احترموا ما اتفقنا عليه، وما اتفقنا عليه نتصالح عليه ونوقع عليه". واعتبر مشعل ان "لا خيار لنا الا ان نتوحد وان نتصالح، سنذهب الى المصالحة وسنقدم كل شيء في سبيلها"، مشددا على ان "رسالة الشهداء هي ان نتوحد وان نكون صفا واحدا". على صعيد آخر ، أعلن نبيل شعت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" امس رغبته في زيارة قطاع غزة خلال "الأيام القادمة" ، رافضا القيام بتنسيق مسبق لذلك. وقال شعث في تصريح صحافي مكتوب "أوكد رغبتي في زيارة غزة في الأيام المقبلة فهي بلدي ووطني والجزء الذي عانى من الاحتلال الإسرائيلي أكثر من أي جزء آخر وهي مهد المقاومة الفلسطينية ومنها انطلقت الانتفاضة الأولى". وأوضح شعث أن زيارته لغزة "تأتي في إطار قرار المجلس الثوري وقرار الرئيس محمود عباس" ، مشيرا إلى أنه سيلتقي " كل من يريد لقائي فأنا قادم للجميع ، أتمنى أن تسهم زيارتي لبلدي في تحقيق الوحدة الوطنية". ورفض القيام بتنسيق مسبق مع "حماس" للزيارة ، قائلا: "لأن غزة جزء من الوطن الفلسطيني لا أطلب لها فيزا ولا عدم ممانعة ولا أذنا خاصا من أحد وأنا ابن فتح التي أعتز بانتمائي لها".